top of page

سفير العراق بإيران يخلع ثوب الدبلوماسية.. وفيديو يثير الغضب


ابراهيم الجعفري والمالكي حملة دار وبوستر فكاهي ضد وزير خارجية العراق

حتى المقاهي لم تكن بهذا الابتذال في العراق وبهذا المستوى من الحوار الذي أصلا بلا مستوى وبلا أدنى الأخلاق. هذا هو حال العراق بكل أوصاله التي صارت شذر مذر بفعل السياسة الأمريكية التي تقصدت فيما يحدث ومنذ اليوم الأول لغزو العراق فهي كانت ضد إشغال أي منصب حكومي سواء عالي الشأن أو موظف استعلامات في أصغر دائرة حكومية أن يتولاه الشخص الغير مناسب.

فهذه السياسة ليست اعتباطية أبدا بل مبنية على أسس تهديمية ومبرمجة وثبت نجاحها فقد اتبعت في عدة دول مثل الاتحاد السوفيتي ودول أمريكا الجنوبية. فقط قم بتنصيب الشخص الغير كفوء في المكان المناسب وسيتم تهديمه حتما وقم بتغيير هذا المسؤول أو ذاك من مكانه بعد ذلك بعد فترة ليست بالطويلة كي لا يكون لديه تراكم خبرات من شانها تحسين قدراته أو ناتج المنصب الذي يشغله أبدا.

الدبلوماسية العراقية من أقدم الدبلوماسيات في الشرق الأوسط فقد تأسست في بدايات القرن الماضي وسارت نجاحات مشهودة وسلكها وتسلمها دبلوماسيين مخضرمين على مر الزمن واضعين في نصب أعيننا إن العراق على سبيل المثال هو عضو لما يسمى اليوم الأمم المتحدة والتي كانت تسمى عصبة الأمم منذ ثلاثينيات القرن الماضي وتمتع بمكانة عالية جدا بين الأمم وهذا يدل على مكانة الدبلوماسية العراقية الدولية منذ ذلك الوقت لكن ليس ليومنا هذا إطلاقا.

في الخبر عما يفعله السفير العراقي في طهران ليس مستغربا عندما نعلم عن مهارات وكفاءات من يتبوأون المناصب الدبلوماسية فهم عديمي المهارة إلا من مهارات المهرجانات الدينية والطائفية ومن ذوي العقول الصدئة التي لازالت تراوح مكانها منذ اكثر من 1400 عام خلت وتؤمن بحقها المطلق في أي شيء وكل شيء في العراق دونا عن باقي فئات الشعب وان كانت مهنية أو ذات خبرات فالخبرة لدى مثلا إبراهيم الجعفري هي أن يكون محترف أداء مناسك دينية وله باع طويل في تأسيس وعمل المواكب الحسينية ولا تهم الخبرة الدولية أو الدبلوماسية أبدا.

اكثر هذه المراتع الدبلوماسية أو ما تسمى السفارات العراقية في الخارج وصلت لحد امتهانها الدعارة وبيع تذاكر مناسبات عامة في البلدان التي تقع فيها كحادثة بيع بطاقات الدعوة لزواج الأمير وليم عام 2011 حيث قام احد الدبلوماسيين الكبار في السفارة ببيع الدعوات المجانية التي تصلهم من وزارة الخارجية البريطانية لحضور أضخم حفل زفاف في العالم حينها بدلا عن استغلال هكذا مناسبات لدعم الجهد الدبلوماسي من خلال تطوير العلاقات الدبلوماسية للعراق مع الدول من خلال اللقاءات الغير رسمية والجانبية التي تحدث في هكذا مناسبات لكن هيهات أن يفهمها من لم يعمل في السلك الدبلوماسي بل لم يعمل في حياته أبدا في أي شيء سواء عمل تجاري محترم أو حكومي بارز أو حتى بسيط فكلهم مفضوحين بخلفياتهم المضحكة والفاسدة. أما الفساد المالي داخل السفارات والقنصليات فحدث ولا حرج لدرجة إن دفع مستحقات أو رسوم تصديق وثيقة أو استصدار وثيقة معينة فانه لا يتطلب إرجاع أي باقي من المبلغ المدفوع إن كانت الفئة المدفوعة أكثر من المطلوبة رسميا (إذا كان الرسم 40 دولار على سبيل المثال ودفعت 50 دولار بورقة واحدة فعليك أن تنسى الـ 10 دولارات فان الموظف لن يعيدها لك)

السفارات العراقية تحولت خلال العقد ونيف الماضي إلى أوكار استرزاق وفرص للهروب بطرق رخيصة إلى خارج العراق فكم من دبلوماسي رفض العودة للعراق بعد انتهاء مدة خدمته الخارجية وعلى مستوى سفراء ولازال هذا الموضوع قائما إلى هذه الساعة وسيستمر.

أما موضوع اختيار الدبلوماسيين فحدث ولا حرج فهي تتم وفق محاصصات حزبية وطائفية ووفق طرق مخلة بالشرف أيضا.

كم من ذوي الدبلوماسيين تورطوا في فضائح مستغلين صفاتهم الدبلوماسية كزوجة عادل عبد المهدي التي تم القبض عليها بحقيبة فيها مبالغ ضخمة بالدولار الأمريكي ثم ادعت السفارة العراقية أنها أوكلتها بهذه المهمة لغرض التغطية عليها وحدثت مثل هذه الحادثة في عدة دول أوروبية أيضا.

كم من صفعة دبلوماسية تلقاها العراق لا سيما في وقت هوشيار زيباري وإبراهيم الجعفري اللذين يعتبران من أسوأ من تبوء مناصب الخارجية في تاريخ العراق الدبلوماسي الممتد لأكثر من 90 عاما بل وصلت الأمور الأن في عهد الجعفري أن يتم إسقاط المصداقية على الوثائق العراقية في أغلب دول أوروبا نهائيا لكثرة التزوير فيها وان كانت مصدقة من قبل الخارجية العراقية والسفارات العراقية أي سحب الاعتراف بالوثائق العراقية وصار وزير الخارجية العراقية وأيضا أكثرهم إبراهيم الجعفري عندما يستقبل مسؤول رفيع المستوى من خارجية دول معينة كسفير أو وزير خارجية أو ما شابه فان الموضوع الذي يتكلم فيه الجعفري هو فقط لتسهيل فيزة الدخول للعراقيين لهذا البلد أو ذاك فلنا أن نتخيل ما وصلت اليه الدبلوماسية العراقية في عهد الديمقراطية الأمريكية التي أتت بهؤلاء بل وتؤيدهم وتساعدهم بكل قوة في حين إن الولايات المتحدة ترفض منح فيز للعراقيين في عقر دار العراقيين في حين أن الأمريكيين لا يدخلون باي فيزه بل إن هناك دبلوماسيين أمريكان يعملون في العراق ليس لديهم أي إقامة رسمية أو حتى ختم عراقي على جوازاتهم فهم يدخلون العراق بسلام آمنين والعراقي يدخل بلده بختم بعد أن يقف في دور على كشك موظف الهجرة في المطار يصل طوله أحيانا إلى اكثر من 10 امتار.

 

سكاي نيوز عربية تلقى سفير العراق لدى طهران وابلا من الانتقادات، مؤخرا، بعدما تصرف على نحو "نزق" في لقاء بالعاصمة الإيرانية، فبدلا من أن يصغي لأفراد من الجالية يحكون عما يكابدونه من مشكلات، استشاط غضبا ثم انسحب منفعلا. وأظهر مقطع فيديو الدبلوماسي العراقي، راجح الموسوي، يتناول الميكروفون في إحدى الحسينيات بطهران، ثم راح يلوم أفرادا من الجالية العراقية لأنهم حدثوه عن بعض المصاعب، وأضاف السفير أن المقام غير مناسب تماما لإثارة القضايا أو المزايدة بالنظر إلى "الطابع الديني" للقاء.

وانتشر الفيديو بصورة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي وانتقد نشطاء الرد غير الدبلوماسي لسفير العراق، لاسيما أن المفترض في من يمثل بلاده في الخارج هو أن ينصت على الدوام إلى رعايا البلاد ويرصد همومهم.

وفضل الموسوي أن يخاطب أفراد الجالية بلهجة متشنجة، وختم كلامه بعبارة "ماني زعطوط"، في إشارة إلى أن أفراد الجالية قللوا من شأنه، وأساؤوا مخاطبته حين أخذوا يشكون ما يواجهونه في إيران.

واعتبر منتقدون ما صدر عن الدبلوماسي "الهائج" مثالا للنهج الذي تتبعه شريحة واسعة من ساسة العراق، فمسؤولون كثيرون في البلاد لا يأبهون سوى بطهران وأجندتها، أما المواطن العراقي فيأتي غالبا في ذيل القائمة.

وفي غضون ذلك، أثار آخرون قضية "التعيينات" في المناصب الكبرى بالعراق على اعتبار أن إسناد المهام الدبلوماسية يتطلب انتقاء أشخاص ذوي لباقة وكياسة ودراية وحرص على المصالح الوطنية، بخلاف ما ظهر من شخصية الموسوي.

واستبعد الغاضبون أن يلقى السفير عقابا بسبب تصرفه المشين، فما دام مشمولا برضا طهران لا يهم إن قام بتقريع مواطنين من بني جلدته بعدما توسموا فيه خيرا واعتقدوا أنه سينقل صورة عن معاناتهم.

٢٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page