تحليل قمة الاسكا: ما وراء الكواليس
- رياض بـدر

- 23 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 10 سبتمبر

أحداث قمة الاسكا وتأثيرها على السياسة الدولية
بعد انتهاء قمة الاسكا التي جمعت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في ولاية الاسكا، هرع عدد من قادة أوروبا إلى واشنطن دون تلقي دعوة رسمية أو غير رسمية. هذا الحدث غير المسبوق لم يتحدث عنه الإعلام بشكل كافٍ. (غالبية المحررين من الغير مهنيين لا يفقهون أصول الدبلوماسية ولا البروتوكولات الرئاسية).
بعد اللقاء، استدعى ترمب الرئيس الأوكراني فلوديمير زلينسكي على الفور. لم تكن هذه دعوة تقليدية، بل اتصل به من الطائرة الرئاسية "اير فورس 1" أثناء عودته من القمة. كان الهدف هو موافقته على الاتفاق الذي عقده مع بوتين. طار زلينسكي مباشرة إلى واشنطن، ولكن...
ردود الفعل الأوروبية
علم الأوروبيون أن المشهد الساخر الذي حدث في فبراير الماضي سيتكرر، ولكن هذه المرة قد يكون بكارثة سياسية. هرع الأوروبيون فعلاً دون دعوة إلى البيت الأبيض، الذي كان واضحاً أنه لم يستقبلهم رسمياً. لم يكن الاجتماع الأول بين ترمب وزيلينسكي ذا حضور أوروبي.
لم تنشر أي قناة أو صحيفة أو موقع غربي عن ما جرى داخل الاجتماع بين قادة أوروبا والرئيس الأمريكي دونالد ترمب. لم يظهر أي تسريب أو تحاليل مهنية دقيقة، وهذا له دلالات كبيرة. إذا ما قام التحقيق على مبدأ القرينة، سينتج دلائل قريبة إلى الحقيقة. هنا يتضح أمران:
ترمب فعلاً جعل الإعلام الأمريكي والغربي خارج التغطية بتعتيم تام.
بعض قنوات الإعلام الأمريكي قد حصلت على تسريبات، لكنها لم تكن بصالح الرئيس الأمريكي.
ما بعد الاجتماع
نشر البيت الأبيض تقريباً 4 صور للاجتماع، ثلاث منها داخل المكتب البيضوي والأخيرة لجميع القادة خارج المكتب. كانت هذه الصور محض تفسيرات انطباعية لا مهنية. فمحلل الصور يجب أن يكون له باع طويل في التصوير الاحترافي الدولي.
تفسير الصور كان مليئاً بالتحليلات السطحية. بعض المحللين ذهبوا إلى تمجيد ترمب، بينما آخرون حاولوا تصوير بوتين بشكل إيجابي. هذا التفسير السطحي يعكس عدم فهم عميق للحدث.
تحليل الصورة
عند تحليل الصورة، يجب النظر إلى الزوايا والتفاصيل. الصورة التي تم التقاطها من زاوية غير معتادة تكشف الكثير. الرئيس الأمريكي ترمب كان يبدو مرتبكاً، وهذا يتضح من تعابير وجهه. جلوس قادة أوروبا كحائط صد قريب من الطاولة له دلالة واضحة على عدم الارتياح.
نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، كان غائباً عن الصورة، مما يعكس ضعف دوره في الاجتماع. هذا الأمر يعكس هول الصدمة من النتائج التي تم تفجيرها بوجه ترمب.
الرسالة الأوروبية
زاوية التصوير فضحت الأمر برمته. الرسالة الأوروبية كانت واضحة، حيث لم يكن لترمب اليد العليا في الاجتماع. لو كان لديه القوة، لكان قد تحدث عن إنجازاته، لكنه لم يفعل.
صرح وزير خارجية روسيا بعد الاجتماع بأن ترمب يتعرض لضغوط أوروبية. هذا التصريح يعكس حقيقة الوضع، حيث لم يكن ترمب في موقف قوي.
الخاتمة
في النهاية، الصورة التي تم التقاطها تعكس الكثير من المعاني والدلالات. وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يده في جيبه كان إشارة بروتوكولية واضحة، تعكس رفضه للنتائج.
تحيتي.










تعليقات