حتى بعد ثبوت واعتراف حلف الشر (الناتو) بان الصاروخين اللذان سقطا في بولندا وهي عضو في الحلف, مازلوا يحاولون القاء اللوم بطريقة مباشرة على روسيا بطريقة الادعاء بان لولا الحرب لما سقطت الصواريخ على بولندا, اي تخبط وتهريج هذا!
الغرب وجد افضل (شماعة) لتعليق الكارثة النقدية التي تسببوا بها طيلة 14 سنة (2008 – 2022) هي الحرب في اوكرنيا فنرى ان اي حدث او انتكاسة اقتصادية تضربهم يدعون ان سببها الوحيد هو الحرب في اوكرانيا وان روسيا تسببت بها, حسنا إن كان اسلوب مَنطقة ( من المنطق) الاحداث على هذا المنوال, إذن فما سبب الهروب الجماعي التاريخي لشعوب باكملها من دولهم سواء في الشرق الاوسط او افريقيا الى الاتحاد الاوروبي طلبا للجوء !
الم يكن هو تدمير دولهم مباشرة من قبل حلف الشر(الناتو) بل وبتعمد سافر سواء بغزوات عسكرية او غزوات تجارية عن طريق بنوك لا سياسة لها سوى اللصوصية !
ما سبب الازمة المالية العالمية عام 2008 ؟ والتي بسببها ارتفعت حتى الوفيات حينها ما بين صدمات وانتحارات وجرائم وأُغلقت مئات الشركات حول العالم تعيل مئات الالاف بل ملايين العوائل في مختلف بقاع العالم وكانت الازمة متعمدة بكل تاكيد من قبل البنوك الغربية والامريكية حصرا (انهيار بنك ليمان برذر الامريكي كان الشرار لإشعال الازمة) وباعتراف هذه البنوك بل وحتى الادارة الامريكية بان الازمة كان مصدرها وشرارتها الولايات المتخبطة الامريكية, فلما لا يُعاقب المُفتعل لهذه الازمة الطاحنة, هل لان الشرارة لم تطلق من روسيا !
كم من حرب وانقلاب ومؤامرة حاكها حلف الشر خلال قرن من الزمن مضى ضد دول امنة وبعيدة عنه بل لم توجه حتى انتقاد لهم فدمروها وشردوا شعبها ولم يعترفوا بها ولم يقولوا " اه ان السبب هو الانقلاب الذي دُبر بليل او تدخل سافر من قبلنا " بكل تاكيد المجرم لا يعترف بجرمه وإن وضعوه على حبل المشنقة !
هذه هي الازدواجية الغبية والتي ستضر صاحبها فقط وبنظرة سريعة للتاريخ منذ نشأته سنجد ان إمبراطوريات ضخمة كان الاعتقاد بانها ستظل الى الأبد لقوتها, ثم أفِلتْ وصارت اثراً بعد عين بسبب آفة الازمات النقدية الداخلية وحروب لا طائل من ورائها أشعلوها بغباء مُستعر!
في الامتحان يُكرم المرء او ... يُهان
هل يصارح حلف الشر شعوبه بانهم قد افلسوا فعلا وان خزائنهم لا تحتوي على اي أموال اما الثروات المعدنية فهي لا توجد أصلا في الاتحاد الأوروبي وأتكلم عن حقيقة لا عن تهيؤات وادعاءات او مبالغات, نعم بنوكهم أفلست تمام وكل ما تملكه أوراق عتيقة تسمى سندات بلا اي قيمة سوقية في تقييمات اليوم والمستقبل لذا نرى الأسهم في انهيار مستمر وستظل تفقد قيمتها حتى نصحوا يوما ونجدها ملقاة في الشارع بلا اكتراث, فكل ما لديهم هو مطابع تطبع أوراق نقدية رخيصة جدا وتخنق الأسواق بها لذا نرى الاقتصاد في انهيار مستمر بسبب ارتفاع الأسعار لان هذه النقود بلا اي قيمة وليس لها غطاء ذو قيمة, ثم ادعوا ان رفع الفائدة سيوقف جماح التضخم ويُعدّل مسار الاقتصاد للأفضل وطبعا هذا هراء إعلامي بنكهة اقتصادية ولا ادري كيف يدير هذه البنوك والحكومات أشخاص لا يعرفون هذه القاعدة المالية البسيطة إلا إذا كانوا يتعمدون الكذب والتضليل (قد يكون لكسب الوقت) حيث لا حل ناجع لديهم وها هو على سبيل المثال الاحتياطي الفدرالي الأمريكي يعترف بان رفع الفائدة لم ياتي بالمرجو منه وكذلك في أوروبا فالأمور ما زالت تتدهور وستتدهور اكثر فإين حملة جوائز نوبل في الاقتصاد و(مخضرمي ونوابغ) الاقتصاد الغربيين الذي صدعوا رؤسنا بنظرياتهم وأبحاثهم وتقاريرهم وصناديقهم السيادية والاستثمارية, فهل كل ما موجود فعلا الان هو مجرد بالونه تنتظر الانفجار الذي لن يبقي شيء ! اليوم هو الامتحان. (اكبر ما يسمى صناديق التحوط جرى تأسيسها من قبل اقتصاديين مصنفين بانه الأذكى في العالم ومنهم حملة جائزة نوبل للاقتصاد تواروا عن الأنظار بعد فضائح صناديقهم).
هم يعلمون جيدا ان كل هذه الطرق لن تفلح قطعاً لانقاذ الانهيار الاقتصادي إلا ..... بشن حرب طويلة وطاحنة او عدة حروب, فهل نحن مقبلين على حرب اخرى سيتم اشعالها قريبا , فاستسلام حلف الشر(الناتو) غير وارد فالغرب يؤمن بنظرية شيطانية مفادها " انا ومن بعدي الطوفان"
تحيتي