القى وزير الدفاع الصيني كلمة في حوار شانغري-لا الـ 19 في سنغافورة كانت عبارة عن تحذير نهائي لحلف الناتو وبالأخص الولايات المتخبطة الأمريكية, حول سياساته التوسعية وانها بدأت تودي به الى الانهيار والتفكك.
وفيما يخص تايوان قالها بصراحة وزير الدفاع الصيني وي فنغ " إن تايوان جزء من الصين، ومسألة تايوان شأن داخلي للصين، مضيفا أن "الصين ستحقق بالتأكيد إعادة توحيدها".
وفي معرض تحذيره للبيت الابيض قال, إن أولئك الذين يسعون إلى ما يسمى "استقلال تايوان" في محاولة لتقسيم الصين لن يصلوا بالتأكيد إلى نهاية جيدة، كما أن التدخل الخارجي محكوم عليه بالفشل.
هنا يجب ان نفهم تفسير الكلمات المستخدمة من قبل وزير الدفاع الصيني لا سيما وصفه باي محاولة لاستقلال تايون بالفشل, الفشل لا ياتي لوحده, فوزير الدفاع الصيني واضحا بانه يقصد ان الصين ستُفشل المحاولة, ثم نتسائل كيف ستفشلها!
بالتاكيد ليس بايميل او فتح حساب على موقع تواصل اجتماعي يستجدون التفاعل لاسترجاع تايوان!
لكن الصين وبعد اكبر تجربة تخوضها روسيا ضد حلف الشر (الناتو) تعلمت درساً تاريخيا قيّماً قدمه لها بوتين على طبق من ذهب وهو, بان الغرب لا يفهم سوى لغة القوة بل القوة, وبالقوة فقط ينصاع.
فقد قضت روسيا على احلام نابوليون وهتلر بعد ان بطشت بهم في معارك ما زالت تدرس في كل انحاء العالم.
الرسائل الصريحة هي سمة الشرق لا سيما من روسيا والصين والهند بالمقارنة مع سياسات الغرب سنرى ان الغرب امبراطورية مخادعة وكذب وغش وتلفيق وفبركات, فهم يضمرون غير الذي يُعلنون على مر التاريخ, ولم يشهد التاريخ نصرا لكذاب.
اضاف وي فنغ "إذا تجرأ أحد على فصل تايوان عن الصين، فلن نتردد في القتال، وسنقاتل مهما كلفنا الأمر" وهنا الاشارة واضحة الى الجهة التي تريد فصل تايوان عن حظن الام وهو اسطبل البيت الابيض واسطبل باكنغهام الآسنين.
وفي معرض تنبيهه لوزير الدفاع الامريكي الذي من الافضل له ان يصارع السمنة بدل ان يصارع روسيا والصين, قال له وين فنغ "أنه لا ينبغي لأحد أن يقلل من عزم وقدرات القوات المسلحة الصينية على الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها"
واستهزاء وي فنغ بما يسمى الولايات المتحدة ووزير دفاعها الذي يرثى لحاله بعد تعدد الهزائم, فقال "من يرتدي الحذاء هو الوحيد الذي يعرف ما إذا كان هذا الحذاء يناسبه أم لا"
وذكر وي فنغ العالم بان ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لم تعمل الصين قط على إثارة حرب ضد الآخرين ولم تحتل شبرا واحدا من أراضي الآخرين. وبغض النظر عن مدى التنمية التي بلغتها، لن تسعى الصين أبدا إلى الهيمنة أو الانخراط في التوسع العسكري أو سباق تسلح.
تحيتي