في مقابلة للوزير خارجية نظام الملالي المدعو حسين عبد الامير اللهيان مع شبكة CBS News الامريكية (الشيطان الاكبر حسب فتوى الخميني السارية ليومنا هذا) قال ان "الجماعات" التي تهاجم القواعد الامريكية تتخذ قراراتها بنفسها.
في تبرئة لنفسه من عواقب لم تكن بحساباته كررها نظام الملالي عدة مرات خلال 40 يوم من حرب غزة.
تصريحاته هذه وطريقة كلامه هي فضيحة بكل ما اوتيت الكلمة من معنى وعلى النحو التالي :
1. كيف عرف وصرح بان هذه "الجماعات" تتخذ قراراتها بنفسها هل هو ناطق باسمهم ام يعلم كيف تعمل هذه الجماعات وفي كلا الامرين هو يثبت صلته القوية اذن بها كما اعترف بانه على اطلاع بطريقة إدارتهم.
2. كرر التبرء من اي هجمات ضد الولايات المتحدة وهذا يعبر عن مهزلة تاريخية لنظام كان يدعي ان هدفه تحرير القدس التي هي لا تمثل الفرس ولا تمثل الشيعة ولا تمثل الاسلام لوحده حتى, فلم يوضح وزير خارجية نظام الملالي اذن كيف سيتم "تحرير" القدس هل بالكلام والشعارات !
3. مازال نظام الملالي على لسان وزير خارجيته يسمي الحرب بوصف " ازمة" رغم انه يقول انها تتوسع, اي تخبط هذا لنظام لا يفرق بين حرب دائرة فعليا وطائرات تقصف وبشر يموتون وجيش يحتل الان مدينة غزة ويخسر جنود وضابط وكذلك الطرف الاخر في اشتباك مستمر معه منذ 40 يوم لكن نظام الملالي يصفها بـ " أزمة" !
4. يرجع في نفس المقابلة ويقول " توسيع نطاق الحرب" اصبح امر لا مفر منه. من الذي يريد ان يفر منه مثلا ! الإسرائيليين ام الأمريكيين ام اللبنانيين ام .... الهدف الاكبر وهو نظام الملالي !
5. لو لم يكن يعلم علم اليقين حسين اللهيان بان الهدف هو نظامهم فلن تطلق إيران تصريح واحد في هذه الحرب مالم يكن لديها فيها ناقة وجمل.
6. ثم يرجع الوزير ويقول " الهجمات كان ردا على 75 عاما من الاحتلال الإسرائيلي" هاهو ينصب نفسه مرة ثانية ناطقا رسميا و مدافعا عن ما يسميه احتلال منذ 75 اي منذ عام 1948 الامر الذي لا يطالب به العرب ولا حتى الفلسطينين عن هذا ولا حتى المسلمين. مّن اعطاه هذه الصلاحية !
7. يقول " ان مافعلته حماس يستند الى حقها المشروع في الدفاع عن النفس" ثم يلصقها بعبارة "نحن نعارض قتل النساء والأطفال في كل مكان" ويقصد حتى الذين قتلوا في إسرائيل جراء هجوم حماس. اي تخبط ومراوغة مضحكة هذه! هل هذا ينطبق ايضا على حق العراق حينها عام 1980 عندما هدم إيران على رؤسكم لان له الحق في الدفاع عن نفسه بعد تهديدات المقبور الخميني! ام ان الجرائم تنتهي بالتقادم ايها الوزير !
تقول الحكمة " وياكد ان يقول المريب خذوني" اليس كذلك آغا لهيان !
باستخدام علم النفس التحليلي والسلوكي نستطيع بسهولة ان نكتشف ان تخبط هذا النظام فعلا ينم عن شعوره بأن ايامه باتت معدودة وانه يلفظ انفاسه الاخيرة وأيقن بان الصين و روسيا لن تتقدم باي معونة لانقاذه (عدا استظافتهم كلاجئين) كما فعلت روسيا مع سوريا (الصين لم تدعم نظام بشار الاسد ايضا) لان لروسيا مصالح حساسة جدا في شرق المتوسط لكن مصالحها في ايران تكاد تكون عادية جدا من الممكن اقتسامها مع الولايات المتحدة كما حدث في شمال سوريا, للعلم هذا هو جوهر و معنى السياسة ان نقتسم الفريسة لايهم ان كان بالتساوي او قسمة غرماء.
الفخ الذي سقط به نظام الملالي بان حلف الناتو بكل ما اؤتي من قوة وإعلام جعل هذا النظام يظن انه مرغوب للابد من قبل الحلف لانه يخيف قبائل غرب الخليج بالاضافة الى ادخاله في العراق لكنه نسي امرا مهما للغاية في عقيدة حلف الناتو او الغرب بشكل عام وهو " عندما تنتفي الحاجة اليك فسادعك تسقط" وفعله الغرب مع كثيرين من حلفاءه حتى.
إيران لا تملك جيش منذ استيلاء نظام الخميني على السلطة بعد إسقاط الشاه عام 1979 وهذه حقيقة عسكرية وليس إعلامية, فهي لا تملك اكثر من ميليشيات XL اي كبيرة الحجم.
لذلك تم الان ارسال حاملات طائرات لتصفيتها (إن نشبت حرب) ولم ولن يتم إرسال جيوش برية لتدمير إيران او احتلال ايران كما فعلوا مع العراق فالامر يختلف تماما, فمن ستقاتل هذه المليشيات .... السماء التي لا يستطيعون السيطرة عليها ام المياه التي ليس لديهم فيها سوى قوارب من جيل الحرب العالمية الثانية ضربها الصدأ منذ تحييدها في الحرب ضد العراق في ثمانينيات القرن الماضي !
لقد اكتشفوا ان عدوهم غير موجود على سطح الارض إلا في إسرائيل وهاهم يدفعون بكل قوة يتبرؤون من اي هجوم ضده.
تحيتي