top of page

الرأي الاخر

عام·87 عضوًا



يطفو موضوع الخلافات بين أعضاء حلف الشر(الناتو) فوق كل الاعتبارات مع اشتداده منذ بداية الحرب في أوروبا يقوده صراع الأيدولوجيات بين فرنسا من جهة والولايات المتخبطة الأمريكية وبريطانيا من جهة (باقي الأعضاء مثلا المانيا وإيطاليا مجرد كراسي صوتية لا اكثر) ففرنسا تريد انهاء الحرب بطريقة لا غالب ولا مغلوب بينما الخندق الانكلو- سكسوني يريدها حرب كسر عظم رغم انهم ايقنوا تماما ان إنهائها عسكريا ضربا من المستحيل ممنين النفس بان الاتحاد السوفيتي خسر الحرب في أفغانستان فتفتت لكن .. هل الزمن والظروف هي نفسها !


قبل ان اترك موضوع حرب أفغانستان والاتحاد السوفيتي يجب ان نعلم ان تفتت الاتحاد السوفيتي لم يكن لهذا السبب مطلقاً إنما كان خاتمة الأسباب.


بريجيت ذهبت مع زوجها الى البيت الأبيض لتناول العشاء على أطباق مستأجرة !


نعم هذا هو منطق أبواق الناتو لخلق قطيع سذج وتغطية الحقائق, وقد تم التركيز على هذا الجانب كثيرا حتى من ابواق الناتو التي تلبس الزي العربي ويالسخف الموضوع ومحرره.


لكن عندما نقرأ المشهد وما قاله وفعله ماكرون بعد اجتماعه مع بايدن سنكتشف ان الزيارة والاجتماع فشلا بشكل واضح وتاريخي في تحقيق اي توافق بين اكبر أعضاء حلف الشر(الناتو) بل بدأ ماكرون بالعمل ضد الولايات المتخبطة الامريكية وهو في واشنطن, منها إستدعائه على عجل المدعو عيلون مصخ الذي اشترى بوق تويتر (احد اذرع مجلس الامن القومي الامريكي NSA ) بأموال استدانها من البنوك بفوائد عالية جدا, ليبلغه ماكرون ان تويتر قد يتم حجبه في الاتحاد الأوروبي إن لم يلتزم بشروط الاتحاد الأوروبي وفرنسا بالذات فأوروبا لن تجوع ولن تنهار بلا تويتر او اي مواقع تفاصخ أمريكية لم تثبت اي فائدة منها طيلة اكثر من 12 سنة مضت, ثم عاجل ماكرون حلف الشر (الناتو) بتصريح فتاك بعد نهاية الزيارة بان المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب ان تتضمن ضمانات لروسيا, وهذا ما لا يوده ولن يقبل حتى النقاش فيه لا الولايات المتخبطة ولا قصر باكنغهام لكن فرنسا مصرة على هذا واعتقد ان الأمر سينتهي على هذا واقصد الحرب.


يجب ان نعلم ان تمسك فرنسا بهذه النقطة اي الضمانات الأمنية لروسيا لبدأ التفاوض هي نقطة تفاوض دبلوماسية قوية ردا على الولايات المتخبطة الأمريكية التي اتخذت خطوات اقتصادية مجحفة وخطيرة ضد الاتحاد الأوروبي وهي طريقة لي الأذرع وان كان بين حلفاء لكن التحالف كما أشرت, خصامهم بلغ مستوى غير مسبوق منذ تشكيل الحلف قبل اكثر من نصف قرن, فلم تفلح كل الاجتماعات التي عقدوها طيلة العشرة شهور المنصرمة وضخمتها بالطبع أبواق الناتو بل وفبركت نتائجها والتصريحات ليتضح ان هزيمة الحلف وخلافاته لا يمكن تغطيتها بأخبار لا يصدقها إلا ساذج وسطحي المعرفة وهؤلاء لا وزن لهم إطلاقا.


مع ضم روسيا لأربع مناطق الى أراضيها تتضمن إشارة خفية لكن حلف الشر فهمها وهي انها مستعدة اي روسيا للتفاوض على ما بقي من أوكرانيا موصلة رسالة بليغة بان أهدافها قد تحققت (منذ اليوم الأول أعلنت روسيا انها عمليات عسكرية خاصة ستتوقف حال تحقيق الأهداف واحتلال أوكرانيا بالكامل ليس هدف) وفق مبدأ الأمر الواقع اي انها مستعدة لإنهاء الحرب وفق الخريطة الجديدة وليس وفق خريطة ما قبل 24 شباط / فبراير 2022 وهذا ما يقوله ماكرون بين السطور فهو لم يذكر قط موضوع التفاوض مع روسيا وتقديم ضمانات لها شرط رجوعها عن خط الشروع (مصطلح عسكري معناه الخط الذي انطلقت منه القطعات العسكرية عند بدأ اطلاق النار) وهو الامر الذي يطالب به قرقوز الناتو زيلينسكي يائسا بعد ان كان يصرح انه لن يتفاوض مع روسيا وبوتين رئيسها, يا لبؤسه وصغر عقله إن كان له عقل أصلا!


لا ننسى ان الغرب متمثلا بالاتحاد الأوروبي حصرا هو مَن يسعى الى التفاوض الان لإنهاء الحرب وليس امريكا وبريطانيا فالولايات المتخبطة مستفيدة من الحرب وهذا هو الان الاتهام العلني الموجه للولايات المتخبطة الامريكية من الاتحاد الاوروبي واتهموها بانها تتربح من الحرب, لذا قد يسعى الاتحاد الأوروبي لإنهاء الحرب بمفرده اي انه يقدم ضمانات لبوتين بعيدا عن أمريكا وبريطانيا وقد يقبل بوتين هذا العرض لإثخان وتعميق جراح الناتو وتفتيته حيث ان خطوة كهذه ستكون رصاصة الرحمة في راس حلف الشر.


تحيتي

Iraqi Iraqi
أحمد العاني

إنضم لقائمة البريد الالكتروني لتصلك كل الاخبار

bottom of page