top of page
  • Telegram
  • Pinterest
  • قناة واتساب - الكاتب رياض بدر
  • Facebook
  • Instagram
  • حسابي على منصة اكس

لهذا لم تقصف إسرائيل منشآت نفطية او نووية

صورة الكاتب: رياض بـدررياض بـدر


ذهب جميع (المحللين) بتحليلاتهم للضربة الإسرائيلية لنظام الملالي في إيران ان الضربة كانت رمزية ولم تكن موجعة الخ من (تحليلات) أقرب للتكهنات منها الى التحليلات المهنية والدقيقة.


فالقنوات الإعلامية العربية قاطبة دون استثناء كل يغني على ليلاه وليس على واحقيقتاه وهذه هي الحقيقة التي لم تتغير منذ عقود لا سيما منذ بدأ الجيل الأول للفضائيات العربية منتصف تسعينيات القرن الماضي بعد ان قرر الحلفاء خلق هذه القنوات في المنطقة أولها كانت قناة الجزيرة في قبيلة قطر التي تحتضن أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة وفي نفس الوقت تصفق وتطبل للعصابات والأحزاب الإرهابية والاسلاموية في العالم كله بدءا من القاعدة مرورا بطالبان وداعش وصولا الى حماس ونظام الملالي.


المسؤولين الإسرائيليين المعنين بالأمر أي بالضربة العسكرية لإيران هم الذين كانوا يتكلمون ويصفون شكل الضربة القادمة اما باقي المسؤولين الإسرائيليين فكانت تصريحاتهم نابعة من عداء لا من اطلاع على تخطيط او خطة الضربة، فهذه الضربات ليست ملك عام وشائع او محط نقاش العامة فهذه أمور استراتيجية وليست عائلية او شعبية.


قامت إسرائيل باستخدام مئة طائرة لتنفيذ المهمة، وهذا العدد وبحساب بسيط لو ان كل طائرة لديها فقط 4 حمالات (أماكن حمل صواريخ جو - ارض) اذن هناك 400 صاروخ تم اطلاقها على اهداف حقيقة داخل إيران لكن الطائرات المغيرة كانت تحمل أكثر من ذلك بكثير بالإضافة الى صواريخ الجو جو ثم ان هذه الطائرات لا يكتشفها رادار ابدا.


الانفجارات حدثت والجميع رأوها أي انها ليست لتكسير زجاج وإحراق حقول دواجن كما هو الحال مع الصواريخ الإيرانية ومقذوفات حزب الله.


تصريحات رئيس اركان جيش الدفاع الإسرائيلي والمسؤولين العسكريين المطلعين والمخططين للضربة هذه كانت دقيقة ومهمة في نفس الوقت وقد كشفت فعلا ان الضربة لن تكون مجرد رد فعل، انما موجعة، فما الذي يوجع إيران فعلا!


الضربة الإسرائيلية لإيران لم تكن لترضي الشعوب العربية الكارهة لنظام الملالي في طهران فعلى ما يبدو انهم يريدون تدمير نظام الملالي عن بكرة ابيه دون ان يطلقوا رصاصة ضد نظام الملالي وهو عمل يجب ان يقوموا هم بهم وليس إسرائيل. يا للسخرية!


القوات الجوية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي ليس جمعية خيرية تعمل لإرضاء شهوات واهواء العرب الذين يدعون عليها ويشتموها 5 مرات في اليوم، هذا تهريج.


الضربات الإسرائيلية كان ضد ما يؤلم ويجعل النظام الإيراني مشلول لدرجة ستجعله يعجز تماما عن توجيه رد على هذه الضربات او حتى هجمات أخرى, فتم مثلا ضرب أنظمة اس 300 التي دفعت إيران ثمنها من أموال كانت محتجزة في الولايات المتحدة اطلقها حينها لهم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما فتم الان تدميرها بالكامل فقد تم تدمير 4 منظومات كانت موزعة على مواقع استراتيجية منها مواقع منشأت نووية وهذه المنظومات الاربع هي كل ما يملكه الملالي وليست رخيصة على الاطلاق رغم انها لا تستطيع اسقاط طائرات الجيل الرابع والخامس ابدا فالروس لن يبيعوهم دفاعات جوية تستطيع اسقاط طائرات روسية او غربية. ضحك عليهم بوتين بخردة عمرها أكثر من 40 سنة (دخلت الخدمة عام 1978) دفعت إيران مقابلها 800 مليون دولار عام 2010 لا تستطيع اسقاط الا طائرات الجيل الأول والثاني والثالث (طائرات خرجت من الخدمة لدى الدول المتقدمة) في أحسن الأحوال بل الادهى ان مصدر إسرائيلي رفيع المستوى صرح لموقع اكسيوس بان الطائرات الإسرائيلية سلكت طرق جوية عبر سوريا ثم العراق ومعروف ان روسيا لديها قاعدة جوية متقدمة في سوريا ستطيع بسهولة بل بكل تأكيد شاهدت وعلمت مسار الطائرات الإسرائيلية ولم تعترضها.

 

الضربات الإسرائيلية شملت تدمير 3 بنايات لخلط الوقود الصلب المستخدم في إطلاق الصواريخ البالستية وهو عصب هذه الصواريخ وقد كلفت إيران سنين طويلة ومئات الملايين من الدولار لبنائها والان تحولت الى اثر بعد عين. فقد أوردت رويترز عن مصادر مستقلة حجم التدمير الذي أصاب هذه المنشأت بعد تدقيق صور للأقمار الصناعية كما ذكر موقع اكسيوس ان على الأقل تم تدمير 12 خط لخلط الوقود الصلب اللازم للصواريخ.

 

هذه المصانع او التكنولوجيا شملتها العقوبات الدولية أي ان إعادة بنائها أصبح ضربا من المستحيل بالإضافة الى كلفتها الفلكية عدا ان الجهة الوحيد التي تستطيع مساعدتهم هي الصين، فهل هذا فخ بعيد المدى للصين!


هذه المصانع كانت تزود الصواريخ بالوقود وهي صواريخ تم ارسالها الى الحوثيين والى حزب الله، اذن كيف سيكون وضع الترسانة الصاروخية لدى إيران وميلشياتها في المنطقة هذا بالإضافة الى انها أصلا صواريخ إعلامية لا اكثر!

الطائرات عادت سالمة الى إسرائيل دون ان تخدش فأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المستهلكة والتي ادعى نظام الملالي سابقا بانه طور أنظمة دفاع جوي تستطيع اسقاط صواريخ ما فوق الصوتية وطائرات متقدمة. بدأت هذه المنظومات بالعمل بعد ان استلمت إشارة بدأ الهجوم من خلال القصف على الأرض اي بعد ان كان الطائرات الإسرائيلية قد غادرت الأجواء الإيرانية منفذة الضربة الجوية هذه (الطائرات هذه تقصف من ابعاد تزيد على 100 كم ولا تحتاج الى ان تصل الى الهدف عن قرب) تاركة النظام الإيراني في وضع المستسلم لاحول ولا قوة امام شعبه وهذا امر بالغ الأهمية في تدمير صورة النظام امام شعبه الحانق عليه. يذكرني موقفهم بحكمة قديمة " ان تعرضت للاغتصاب ولم تستطع الدفاع عن نفسك، فاستمتع بالمشهد"


تم ضرب مقرات للباسيج وهذه القوات نالت نصيب من الكره الشعبي امتد لأكثر من ربع قرن فكان فرحة لا تعلوها فرحة بين الشعب الذي ذاق المر على يد هذه القوات وهذا أيضا امر بالغ الأهمية نفسيا وتعبويا ضد نظام الملالي في إيران وكأن إسرائيل تقول للشعب " هذه هدية لكم لن ننساكم".


إذن الضربات ليست مصممة حسب رغبات واهواء الشارع العربي الذي يجلس على المقاهي ويقضي معظم وقته بألعاب الفيديو من على هاتفه المحمول وليست رمزية حسب تسويق منصات وفضائيات مخصصة للسذجنة لا للتثقيف والتعليم.


لا مصافي وحقول نفط ولا مفاعلات نووية

 

تداول الاعلام في كل انحاء العالم خبر مفاده ان إسرائيل لن تقوم بقصف المنشأت النفطية الإيرانية ولا المفاعلات النووية وبين هذا (التحليل) وذاك على انه طلب من الولايات المتحدة وهذا امر غير صحيح (برايي انه دعاية انتخابية لا اكثر) فيجب ان نعلم الاتي كي نفهم لما لم يتم استهداف هذه الأهداف بل حتى لم تكن في نية اسرائيل اصلا!


  1. الشركات النفطية العملاقة كلها غربية (عدا روس نفت وغاز بروم فهما روسية وهما شركات عملاقة فعلا) واي استهداف للمنشآت النفطية معناه امر واحد لا غير، ان أسعار النفط سترتفع ولفترة طويلة جدا واضعين موضوع دخول فصل الشتاء عين الاعتبار مما له الأثر الإيجابي على روسيا حصرا والسلبي على الشركات النفطية الغربية حيث ان روسيا تبحث زيادة مداخيلها عن طريق واردات النفط ومشتقاته. بما ان إسرائيل هي حليف الغرب الوحيد في المنطقة فلن تفعل إسرائيل أي شيء من شانه إيذاء او اضرار مصالح الغرب والغرب في حرب مع روسيا وأحد بل السلاح الوحيد الذي يستخدموه هو اضعاف الصادرات النفطية الروسية لضرب الاقتصاد الروسي فاذا ما ارتفعت الأسعار سيرقص بوتين ولا فروف في وسط مجلس الامن طربا وحوله حلف الناتو يلطمون لان التضخم سيضرب اطنابه فجأة في الاقتصاد الغربي محيلا عامين من العمل الى المزبلة.

  2. لا تملك إيران أي منشأة نووية ذات قدرات لتصنيع أسلحة نووية. نعم هذه هي الحقيقة. يبدو ان شعوب العالم لا سيما العربي لم يتعظوا من درس العراق الذي طبل حلف الناتو وقبائل غرب الخليج وبعض الدول العربية حتى على انه يمتلك أسلحة دمار شامل لمدة 13 سنة وصدقها الجميع حتى أقرب حلفاء صدام حسين لكن ماذا كانت النتيجة! هل كان العراق فعلا يمتلك أي سلاح لدمار شامل او حتى تكنولوجية مكتوبة لهذا الغرض؟ اذن هي حجة لامر بعيد المدى.

ضرب منشأت نووية إيرانية سيكشف السر بان ايران لا تملك أي سلاح نووي ولا حتى تخصيب يورانيوم بمعدلات عالية او حتى ان مفاعلاتها تستطيع ان تنتج أسلحة نووية ولو بعد 20 سنة وستنفضح اللعبة كلها، ولماذا اذن عندها يخشى العرب من إيران! ثم سيظل اتفاق ابراهام حبرا على ورق حيث سيقول العرب لإسرائيل "إذن بعبع إيران انتفى فلا حاجة لنا باتفاق معكم" هذا بالإضافة الى جوانب ومواقف دولية عديدة بنيت على مفهوم ان ايران دولة تسعى لامتلاك السلاح النووي ستنهار كلها إذا ما انفضح الامر.

في عام 1987 عندما قامت القوات الجوية العراقية اثناء معركة القادسية (الحرب العراقية الإيرانية) بقصف مفاعل بوشهر الإيراني وتدمير أجزاء كبيرة منه رغم ان المعلن ومنذ وقت الشاه بان ايران لديها طموحات نووية لكن الهجوم الذي تكرر ايضا قبل نهاية الحرب بأيام لم يسفر لا عن تسرب نووي ولا انفجار نووي حيث اتضح ان المفاعل غير مخصص لانتاج أسلحة نووية على الاطلاق وليس فيه معدلات تخضيب يورانيوم لانتاج أسلحة نووية أي انه مجرد مفاعل سلمي سليب الحول والقوة العسكرية.


وفي عام 1981 شنت إسرائيل هجوما على مفاعل تموز العراقي واحالته الى ركام فقط لانها علمت علم اليقين ان العراق في طريقه لامتلاك قوة ردع نووي فعليا فلم تتوانى عن ضربه رغم اعتراض الولايات المتحدة وفرنسا حينها بل تم ادانتها في مجلس الامن.


هذا الامر يعطينا بوضوح كيف ان لو إسرائيل شنت هجوما على مفاعلات نووية إيرانية سوف لن يبقى هناك أي شك لا دولي ولا إقليمي عن ماذا يوجد في هذه المفاعلات وحقيقتها بالكامل. فهل إسرائيل والولايات المتحدة على استعداد فعلا لكشف حقيقة هذه المفاعلات الان وهم يمهدون ويرعبون العرب والمسلمين من نظام الملالي النووي المرعب!


الضربة الإسرائيلية كانت حقيقة هي رد كافٍ لإسرائيل على الهجوم الإيراني بصواريخ صوتية فأرادت إسرائيل فعلا تكسير اسنان إيران من خلال تدمير هذه المنشأت كي لا يتم استخدامها مرة أخرى ضد إسرائيل وهذا ما حدث فعلا.


بُعد الضربة


المنشأت التي تم استهدافها من قبل القوات الجوية الإسرائيلية تم تدميرها بالكامل وهي خطوة ذات بعد منظور, فعندما نقارن ما تفعله إسرائيل الان مع ما صرح به علانية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عما اسماه (خطة اللعنة) هو تدمير لإمكانيات ايران البالستية كي تكون ايران اضعف ما يكون عندما يحين موعد اسقاط نظام الملالي سواء من الداخل او من الخارج كما فعلوا بالضبط مع العراق عندما وضعوه تحت حصار قاسٍ ودامي لمدة 13 عاما جعل الجيش الأمريكي والبريطاني يحتل العراق في غضون 19 يوم فقط في حين ان اكبر تحالف عسكري شن ضد عصابة طالبان عام 2001 استغرقهم اكثر من 45 يوم لإسقاطها.


التدمير الممنهج طويل الأمد مثبت تاريخيا هو افضل أنواع التدمير منه على التدمير العشوائي والسريع وهذا ما يفعله حلف الناتو بمعول إسرائيل في المنطقة في اضعاف نظام الملالي الذي تم خلقه من قبلهم عام 1979 وهم ادرى بمكائن قوته وضعفه ريثما يكتمل تدريب الجيش الإسرائيلي بكل صنوفه في معارك طويلة في جبهتين على الاقل كي يخرج فعلا اقوى جيش في المنطقة وهذا هو المعيار الحقيقي والصحيح لقياس قوة الدول والجيوش وليس معايير قنوات إعلامية تديرها قبائل مازالت تستورد البيض والخبز وتشتري قصور خرافية في جنوب فرنسا تظن ان مفتاح الجنة في جيبها.

 


تحيتي


2 Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
Rita Jouhar
Rita Jouhar
Oct 27, 2024
Rated 5 out of 5 stars.

تحليل ممتاز

Like
رياض بـدر
رياض بـدر
Oct 28, 2024
Replying to

ست ريتا شكرا لمروركم الثمين ارجوا فضلا منكِ مشاركة المنشور والموقع بين احبتكم .. تحيتي

Like
bottom of page