top of page

بعد 4 سنوات.. الجيش الأميركي يكشف عن "الصورة القاتلة"


هيلدا كلايتون

المصور الحقيقي هو من يتحكم في كل شيء سواء الكاميرا والظرف والزمان والمكان ويخوض غمار المغامرة، وإلا فانه ليس مصور اطلاقا وستبقى الكاميرا تتحكم به ويصبح آلة فتتفوق عليه كاميرته ثم ينتهي به المطاف إلى النسيان. هيلدا كلايتون فعلت كل هذا لكنها نسيت شيء مهم وهو الحذر وقياس اللامتوقع الذي على كل مصور اصطياده. فمن قوانين التصوير الاحترافي ان تسبق اللقطة او تتوقعها كي تلتقطها بأمان وهذا ما نسيته هيلدا. تبقى هي عنوان للمصورة المحترفة ولروحها الخلود على جرأتها الغير عادية والصورة خير دليل وشهادة لها بانها كانت قوية.

 

بينما كانت العريف الأميركية، هيلدا كلايتون، توثق بعدستها تدريبا بالذخيرة الحية في أفغانستان، وقع خطأ مآساوي كلفها حياتها، بينما جسدت لقطة فوتوغرافية، "آخر لحظة في حياتها". وكلايتون مصورة عسكرية، كانت تبلغ من العمر 22 عاما، حين باشرت خلال صيف 2013، توثيق تدريب للجيش الأفغاني، يجري بإشراف أميركي، على إطلاق قذائف الهاون في ولاية لغمان شرقي أفغانستان.

وأثناء إطلاق الجنود قذيفة وقع خطأ أدى إلى انفجار القنبلة في المدفع ، وقتل في الحادث 4 جنود أفغان، والمجندة الأميركية التي التقطت الصورة.

وبعد نحو 4 أعوام على الحادث نشرت مجلة عسكرية تابعة للجيش الأميركي الصورة، الأربعاء، في عدد الشهري الخاص بمايو.

ودافعت المجلة عن النشر قائلة إن العدد هذه المرة يركز على التساوي بين الجنسين، وعلى المخاطر التي تتم مواجهتها في التدريب والمعارك، وفق ما نقلت "رويترز".

ومن المفارقة أن كلايتون قتلت في الحادث، لكن كاميراتها ظلت سلمية ووثقت آخر مشهد في حياتها.

٤٩ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page