top of page

تحقيق أميركي في واقعة "المتابعين المزيفين"


مواقع التواصل الاجتماعي

قد تكون بدأت وخرجت لنا مواقع التواصل بطريقة تلقائية لكن حالها كحال بقية الاختراعات او الاكتشافات ما ان تنتشر حتى يبدأ الإنسان والمغرضون باستخدامها لتحقيق أغراض خطيرة. ما يسمى مواقع التواصل الاجتماعي أحد هذه الأسلحة التي باتت اليوم خطرة لدرجة انها تتلاعب بمصير الشعوب وبمعتقداتها بل وبثقافتها لا سيما الشعوب الغير محصنة ثقافيا ومعلوماتيا ويغلب عليها التخلف الاجتماعي والجهل الحضاري. الجهل الحضاري هو تعبير عن أناس يعيشون في عالمنا اليوم وسط هذا الكم من التطور والتقدم في شتى المجالات ويستخدمون أكثر هذه التقنيات لكن بجهل مطبق وجهل بحقيقة أي تقنية متطورة. تسمح إدارات مواقع التواصل بفبركة الحسابات وبطريقة بسيطة خصوصا لمن يعرف استخدامها بشكل محترف و أيضا من له المام متوسط بكيفية عمل وآلية عمل المواقع الالكترونية, فبات الان هناك جيل خرج بسرعة شديدة يصدق ما يراه على هذه المواقع بل صارت تدعي بطريقة غير مباشرة بانها مصدر للحقيقة وكانت أولى خطواتهم بل اسميها مصائدهم التي وقع فيها كبار الشخصيات والمحطات الإخبارية والعلمية بان وفرت هذه المنصات الاجتماعية ما اسمته حسابات وصفحات رسمية واغدقت عليهم خيارات كثيرة تفوق الخيارات المسموحة للحسابات العادية فوقعت هذه الجهات في المصيدة بان صارت تنشر موادها واخبارها وفعالياتها من خلال هذه المنصة فأوهمت بقصد او بغير قصد المتصفحين والمشتركين لهذه المواقع بان ما يوجد على هذه المواقع هو مصدر موثوق به بل واضح. قبل ان تنال هذه المواقع هذه الشهرة والمنزلة لدى جهات رسمية واخبارية دولية و مصادر علمية كان لا بد لها من الانتشار بشكل غير مسبوق فعمدت الى تسهيل او لنقل التغاضي عن موضوع فبركة او مضاعفة الحسابات لأشخاص غير معروفين سواء حقيقيين ام لا فخلقت هذه الطريقة او الثغرة اعداد مهولة من المشتركين اخذين بعين الاعتبار من فتح حسابات على هذه المواقع ثم تركها فالحسابات تبقى ولا تزول فانتشرت هذه المواقع وصار ضالة المواقع الإخبارية ومصادر المعلومات حيث تبحث هذه الشركات والمصادر عن وسيلة للانتشار السريع والكثيف فلم تجد في عصر الانترنت افضل من هذه المواقع وصار ما صار لدرجة بان يكفيك ان تزور موقع اليوتيوب او غوغل وتكتب " كيف احصل على اعجابات كثيرة" او " كيفية الحصول على متابعين كثيرين" خصوصا باللغة الإنكليزية وسترى العجائب. بقي ان اشير ان هذه الشركات التي تكلم عنها التقرير ليست وليدة اليوم بل منذ سنين وتعمل بحرية تامة. من ناحية أخرى سهلت هذه المواقع بسبب كثرة المشتركين التجسس لحكومات و دول لمراقبة شعوبها او اشخاص معينين مخاطرة بذلك بسمعتها وقد يكون هذا الموضوع يوما أحد أسباب انحسارها لما آلت اليه من خرق للخصوصية.

 

سكاي نيوز عربية

فتح المحقق العام في نيويورك تحقيقا في تقارير قالت إن شركة باعت "متابعين مزيفين" لحسابات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حسابات تخص مشاهير وسياسيين ومستخدمين عاديين. وفي وقت سابق، كشف تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن أكثر من 200 ألف شخص، بينهم شخصيات رفيعة المستوى، اشتروا متابعين مزورين عن طريق شركة تعرف باسم "ديفومي".

وكتب المحقق العام في نيويورك إريك شنايدرمان على "تويتر": "انتحال الشخصيات والخداع أعمال غير مشروعة وفقا لقانون نيويورك. نحن فتحنا تحقيقا بحق ديفومي وبيعها الواضح لحسابات وهمية باستخدام هويات مسروقة".

وتابع شنايدرمان: "الإنترنت يجب أن يكون أحد أعظم أدوات الديمقراطية، لكنه يتحول على نحو متزايد إلى شيء غامض".

واعتبر المحقق العام أن "الانتشار المتنامي للحسابات الوهمية يعني أن الأصوات الحقيقية عادة ما تغرق في محادثاتنا العامة. من يمكنهم الدفع أكثر للحصول على متابعين بإمكانهم شراء تأثيرهم".

و"ديفومي" شركة تجذب عملاءها ممن يرغبون في أن يكونوا "من أصحاب التأثير" على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما "فيسبوك" و"تويتر".

وتنشئ الشركة حسابات وهمية لأشخاص غير موجودين، أو حسابات "مقلدة" لشخصيات حقيقية لا تعرف عن هذه الحسابات شيئا.

ووفقا لتقرير "نيويورك تايمز"، باعت "ديفومي" ملايين المتابعين إلى عدد من المشاهير ونجوم الرياضة والصحفيين والسياسيين، وسرقت بيانات تخص ما لا يقل عن 55 ألف حساب وهمي تابع لها، من أسماء وصور بعض الأشخاص على "تويتر".

٨ مشاهدات٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page