top of page

ترامب متوعدا تركيا: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام احتجاز القس


الرئيس الامريكي دونالد ترامب متوعدا تركيا

قد تواجهه الليرة التركية غدا صباحا انهيارا جديدا غير مسبوق فقد نفذت أمريكا وعيدها ووجهت ضربة تحت الحزام إلى الاقتصاد التركي بتخفيض مستوى الائتمان إلى مستوى ادنى نازلا من BB – إلى B+ وبنظرة مستقبلية مستقرة مما يعني أنها تزعزع ثقة المستثمرين والمقترضين بوجه الخصوص مما يجعل القروض اصعب واغلا لتركيا من قبل البنوك العالمية مما يزيد بغرق تركيا التي لا تنتظر هذه الإجراءات في مثل هذه الظروف لا سيما إنها تواجه نسب بطالة مرتفعة بدأت تثير الغضب في الشارع خصوصا بين الشباب حيث متوسط أعمار الأيدي العاملة في تركيا هي 25 سنة مما يضاعف عدد العاطلين بين هذه الفئة الشابة بشكل خطير.

في شهر تشرين الأول أكتوبر القادم سيكون على تركيا استحقاق دفع سندات بقيمة تفوق الـ 4 مليارات دولار مما يجعل الميزانية التركية على المحك فإذا أعلنت تركيا تعثرها فهذا يعني رصاصة الرحمة على اردوغان والاقتصاد التركي أم ستضطر إلى الاستدانة من قطر مثلا أو روسيا لكن هذا بالتأكيد هو " حل مشكلة بمشكلة أكبر". فالسوق ووكالات التصنيف عندئذ ستكون قد تأكدت إن الاقتصاد التركي عاجز فعلا عن الوفاء بديونه مما سيضطر هذه الوكالات والبنوك لرفع فوائد القروض التركية بل وقد يتم رفض أي تمويل مستقبلي الأمر الذي سيكون أيضا وقعه كارثيا على اردوغان.

قصة القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحتجزه أردوغان بحجة التجسس أدخلته في نفق هو في غنى عنه وصارت مسمار جحى الذي بدأ يدمر الاقتصاد التركي وهو الباب الذي دخل منه أردوغان إلى قلوب الأتراك رغم انه ليس صاحب الفضل في ازدهار الاقتصاد الذي أصلا لم يكن سوى فقاعة فشتان بين الازدهار والفقاعات فالاقتصادات لا تبنى على تضخم عقاري غير مجدي ولا حتى مطلوب إلا لغسيل أموال هاربة من دول الجوار وبعضها من أوروبا ولا يبنى أيضا على قروض بفوائد متدنية فتشجع الاستيراد وتضرب الإنتاج المحلي مما جعل المصانع والشركات التركية تستبدل إنتاجها بالإنتاج الصيني وتغلفه بأغلفة تركية بل حتى إنها تكتب عليه صنع في تركيا تمويها وتم تصديره إلى دول غارقة في مشاكل سياسية وأمنية ومنهارة تماما مثل العراق وسوريا وايران.

اردوغان راهن على الحصان الخاسر فكيف هو عضو الناتو ويذهب وبدون أي سبب للتحالف مع أعداء الناتو وهم روسيا وإيران وأيضا مع قطر التي ترزح تحت عقوبات خليجية ومقاطعة خليجية وهذه الدول حليفة للولايات المتحدة الأمريكية وتستطيع التأثير على قراراتها بشكل كبير وفعال.

الولايات المتحدة لن تدع محور تركيا إيران قطر يتشكل مهما كلف الأمر فهذا يقوي الصين بدرجة كبيرة ويضعف أوروبا أيضا التي يبدوا أنها أدركت الأمر وبدأت تتدارك الموضوع وبدأت تطبق العقوبات على إيران مثل ألمانيا التي بدأت بتطبيقها فعلا وبقوة منذ ساعات.

 

سكاي نيوز عربية

قالت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية الجمعة إنها خفضت التصنيف الائتماني السيادي لتركيا إلى درجة أعمق في الفئة غير الاستثمارية، مشيرة إلى تقلبات حادة لليرة ومتوقعة أن ينكمش النمو الاقتصادي العام القادم. وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني درجة واحدة إلى +B من -BBوأبقت على النظرة المستقبلية لتركيا مستقرة، في تحرك جاء بعد أن خسرت الليرة التركية حوالي 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار الأميركي هذا العام.

وقالت إس اند بي "خفض التصنيف يعكس توقعاتنا بأن التقلبات الحادة لليرة التركية وما سينتج عنها من تعديل حاد متوقع في ميزان المدفوعات سيقوضان اقتصاد تركيا.. نتوقع ركودا العام القادم".

وتوقعت أيضا أن التضخم سيصل إلى ذروة عند 22 في المئة على مدار الأشهر الأربعة القادمة، وقالت إن ضعف الليرة سيضع ضغوطا على قطاع الشركات المدينة وإنه زاد بشكل كبير من مخاطر تمويل البنوك التركية.

وقال البيان "على الرغم من ارتفاع المخاطر الاقتصادية، فإننا نعتقد أن سياسات الرد من السلطات النقدية والمالية في تركيا محدودة حتى الآن".

وأزمة العملة في تركيا أثارها انزعاج المستثمرين من نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية والذي فاقمه خلاف يزداد حدة بين تركيا والولايات المتحدة.

كما أدان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، اعتقال القس الأميركي أندرو برانسون في تركيا، مشددا على أن بلاده لن تقف "مكتوفة الأيدي" أمام احتجازه. وقال ترامب للصحفيين "كان ينبغي أن يعيدوه لنا منذ فترة طويلة، وفي رأي أساءت تركيا التصرف جدا جدا".

وأضاف: "الأمر لم ينته بعد. لن نقف مكتوفي الأيدي. لا يمكن أن يأخذوا أبناء بلدنا".

ووصف الرئيس الأميركي تركيا بأنها "مشكلة منذ أمد طويل"، مبينا أنها فبركت تهمة تجسس "مزيفة" ضد برانسون.

ورفض القضاء التركي، الجمعة، التماسا للإفراج عن برانسون، وقال محامي القس، جيم هالافورت، لوكالة فرانس برس، إن المحكمة قضت ببقائه قيد الإقامة الجبرية، مضيفا أنه سيستأنف القرار بعد 15 يوما.

ويحاكم برانسون، الذي يسكن في إقليم إزمير الساحلي التركي بتهم الإرهاب، وتسببت قضيته في اندلاع أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، أدت إلى في انهيار قياسي في قيمة الليرة التركية.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيرين تركيين بسبب القس، وتوعدت الخميس بفرض مزيد من العقوبات في حال عدم إطلاق سراحه.

واعتقل الأمن التركي برانسون في ديسمبر 2016، ويواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما بتهمة "ارتكاب جرائم نيابة عن جماعات إرهابية"، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المحظورين، والداعية فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة، وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 2016.

وفي أواخر يوليو الماضي، أفرجت السلطات التركية عن برانسون (50 عاما) من أحد سجونها "بسبب مشكلات صحية" بعد قضاء عام ونصف العام، ووضعته قيد الإقامة الجبرية.

١٣ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page