top of page

تركيا.. عجز المعاملات الجارية يفوق التوقعات


الليرة التركية

لم يبقى من عز السلطان شيء فها هو يستصرخ الناتو وماكنته المالية لإنقاذ تركيا وليرتها التي باتت على مشارف الانهيار التام. وكالة موديز خفضت تصنيف تركيا وبعض شركاتها مرتين في اقل من أسبوع وهذا أمرا اقتصاديا ليس سهلا ابدأ بل انه إشارة لاردوغان بانك اجتزت خطوطا حمراء. ذكرت في تحليل سابق إن اردوغان يظن أن عضوية الناتو صكا ابيض موقع لفعل أي شيء يريده بعيد عن سياسات الناتو الاستراتيجية في العالم والمنطقة فعقد الصفقات والتحالفات مع إيران وروسيا أعداء الناتو الأزليين لن يمر دون عقاب وقد يكون ثمنه كرسي السلطان إن لم يرعوي ويمتثل لضوابط لعبة الأمم. ها هي الليرة التركية في طريقها إلى الشلل التام وهي الضربة الذكية فتركيا تعتاش على تصدير بضاعتها الرديئة إلى عدة دول لقاء العملة الصعبة وتشغيل الأيدي العاملة الشابة التي تزخر بها تركيا حيث تعتبر تركيا من الاقتصادات اليافعة ذات الأيدي العاملة الفتية بمعدل يصل إلى 25 سنة للفرد العامل في حين أن متوسط أعمار الأيدي العاملة في الاتحاد الأوروبي هي 40 سنة. هبوط الليرة يعني أن المصانع ستواجه مشكلة استيراد المواد الأولية بأسعار مرتفعة مما يفقدها مسألة المنافسة في السوق المحلية والمجاورة مما يسمح لدول أخرى باحتلال موقع البضائع التركية ثم بالتالي بطالة واسعة ثم مظاهرات من شباب لا يحبون الدين ويعتقدون أن العلمانية في خطر بسبب أردوغان لكنهم ساكتين لتوفر فرص العمل والحياة الرخيصة والجيدة لكن هذا سينقلب في ليلة وضحاها إن لم يجدوا عملا ليعتاشوا منه وسيصبح الصباح على أردوغان وميدان تقسيم بركان لا يمكن إخماده.

 

سكاي نيوز عربية

قال البنك المركزي التركي، الاثنين، إن العجز في ميزان المعاملات الجارية بلغ 7.096 مليار دولار في يناير.

ويزيد هذا الرقم عن توقعات رويترز بتسجيل عجز قدره 6.9 مليار دولار.

وفي 2017، بلغ العجز في ميزان المعاملات الجارية التركي 47.1 مليار دولار.

وميزان المعاملات الجارية يسجل صافي إيرادات أو مدفوعات الدولة في 4 معاملات تجارية حسب محددات الدخل القومي لكل دولة.

وعلى نفس الصعيد وتصعيدا للموقف التجاري الدولي من تركيا خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الدولية، تصنيفات 17 بنكا وبلديتين و7 شركات تركية، في أعقاب خفضها تصنيف تركيا، حسب تقارير صحفية محلية. وقالت صحيفة "زمان" إن "موديز" أقدمت على خفض تصنيف 7 شركات في تركيا وأبقت على تصنيف 3 شركات أخرى، حيث فقدت 5 شركات تصنيف "إمكانية الاستثمار".

وأعلنت الوكالة في بيانها أن تخفيض التصنيف الائتماني مرده التراجع في تصنيفات البلد.

وخفضت وكالة موديز تصنيفات شركات أهمها "أناضول أفاس" و"كوكاكولا" للمشروبات، و"تركسل" و"هيئة التضامن العسكري (OYAK)".

كما خفضت "موديز" تصنيفات بلديتي إزمير وإسطنبول، من Ba1 إلى Ba2، وخفضت التصنيف الائتماني لـ 17 بنكا تركيا.

وقبل أيام خفضت وكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية تصنيفات تركيا السيادية من ‭‭‭Ba1‬‬‬ إلى ‭‭‭Ba2‬‬‬.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكالة "موديز"، بسبب تخفيضها مستوى التصنيف الائتماني لتركيا، وقال إن "التقييم الذي تقدرونه لنا لا قيمة له عندنا. المهم عندنا بالدرجة الأولى هو تقييم شعبنا لنا".

وأضاف: "الشغل الشاغل لوكالة موديز هو وضع تركيا في مأزق لمنح الفرصة لمن يرغب في الاستفادة من هذا الوضع".

٦ مشاهدات٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page