top of page

تيلرسون للعبادي: واشنطن لا تؤيد استفتاء كردستان


حيدرالعبادي

اللعبة العتيقة التي اُستُهلِكتْ لحد السخرية. الاستقلال ومن اين ستعيش هذه الدولة التي تأخذ رواتبها من الدولة المركزية في العراق! وكيف ستعيش وسط اعدائها فهي محاطة بهم تماما وستضيف عدو جديد وهم العرب العراقيين. مرة أخرى يثبت المتسلطين على رقاب الشعب الكردي بأنهم يودون به الى غياهب جُب لا قرارة له من حيث لا دراية لهم ولا قراءة باستراتيجيات المنطقة وها هي أمريكا تصفع للمرة الثانية خلال 3 سنوات البرزاني ودعواته لهذا الاستفتاء. العراق كعكة كبيرة ولن تعطي أمريكا منها أي جزء وتحت أي ظرف او حال.

 

قال وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون إن بلاده لا تؤيد الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان خلال شهر أيلول المقبل، في حين أكد أمين عام منظمة بدر هادي العامري ان انفصال كردستان سيفتح الباب لانفصال البصرة وغيرها لانشاء دولة مستقلة، وفيما حذر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي من مخططات التقسيم والرهان على التدخل الخارجي فان مؤتمرا للسنة اعلن عن عقده منصف تموز ببغداد بات في مرمى السهام وخيمت عليه كواليس اجتماعات إسطنبول الاخيرة. مكتب رئيس الوزراء اعلن في بيان تلقت " إيلاف " نسخة منه ان وزير الخارجية الأمريكي ركس تيلرسون هنأ العبادي بالنجاحات المتحققة في معركة تحرير الموصل و النجاح السياسي والدبلوماسي بالانفتاح الإقليمي على العراق". وجرى خلال الاتصال الهاتفي بحسب البيان "استعراض نتائج الزيارة الاخيرة للمملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الكويت". شبح النزاعات والحروب وأشار العبادي، وفقا للبيان، الى رؤية العراق لـ"إبعاد المنطقة عن شبح النزاعات والحروب، والتوجه الجاد لتأكيد المشتركات الثقافية، والتاريخية، وتطوير المصالح الاقتصادية بين شعوب المنطقة وبلدانها". تيلرسون أشاد بالمواقف العراقية "المتوازنة" ، كما وصفها البيان، من الأزمات والمشاكل الإقليمية، وأهمية دور العراق في استقرار المنطقة والتعاون بين دولها. واكد العبادي على ضرورة توجيه كل الجهود المحلية والخارجية للتركيز على القضاء على عصابات داعش الارهابية، وعدم الانجرار لمعارك جانبية، من دون ان يحدد البيان طبيعة تلك المعارك ، لكنه وفيما لفت ان ان وزير الخارجية الامريكية "اتفق مع هذا التوجه " فانه أشار الى ان تيلرسون جدد "موقف الولايات المتحدة بعدم تأييد الاستفتاء المزمع إجراؤه في كردستان، وضرورة تركيز الجهود للتعاون مع الحكومة المركزية لمواجهة تحديات الاستقرار والإعمار بعد اكمال معارك التحرير". وخلص البيان الى ان العبادي اكد في المقابل على "اهمية الاستفادة من التجربة الناجحة للتعاون بين الجيش والبيشمركة في معارك تحرير الموصل"، مشيرا الى "ضرورة توحيد المواقف وتحشيد الجهود الدولية المساندة لتمتين الوضع المالي، والاقتصادي، وبناء مؤسسات الدولة".

العامري: انفصال كردستان سيفتح الباب على انفصال البصرة من جهته قال الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري إن الانتخاباتِ التشريعية خط احمر لا يمكن تأجيلـها تحت أي ظرف كان. وبشان الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان فان امين عام منظمة بدر حذر من" ان هذا الاستفتاء سوف يفتح الباب لمحافظات اخرى كالبصرة وغيرها لاعلان دولة مستقلة خاص بها"، مشددا على ان "وحدة العراق تعني استقرار العراق وان تجزئته معظلة خطيرة". واكد العامري ان "الحديث عن حكومة طوارئ لن يتحقق وان الانتخابات المحلية والبرلمانية يجب ان تجري خلال العام المقبل دون أي تأخير او تأجيل". واوضح العامري في كلمة له خلال جلسة في منتدى بدر للدراسات ان "تاجيل الانتخابات سيسبب ثغرة في الدستور العراقي وان مجرد الحديث عن ذلك هو خط احمر"، مشددا على انه "لن يقبل بحكومة طوارئ ". العامري انتقد أحزابا في العراق وقال انها لا تعمل بوصفها أحزاب مشاركة في بناء الدولة بل لا تزال تفكر بعقلية المعارضة ولا تستطيع مغادرة ذلك. المالكي يحذر من المراهنة على المشاريع الخارجية بدوره دعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي إلى عدم المراهنة على المشاريع الخارجية مؤكداً أن الحل يكمن في الداخل وليس في الخارج. وقال المالكي في كلمة له اليوم ان من يراهن على التدخل الخارجي في معالجة الإشكاليات التي تواجهها العملية السياسية فهو واهم"، داعياً إلى عدم الرهان على المشاريع الخارجية في معالجة الخلافات الداخلية لأنها لا تريد للعراق الخير". وأضاف أن "الحل يكمن في الداخل وليس في الخارج"، موضحا ان "الانتماء للعراق هو الانتماء الوحيد الذي يجب أن نسعى إليه". وجدد المالكي التحذير من "مؤامرات جديدة لما بعد القضاء على داعش الإجرامي ومحاولة بعض الأطراف لإرباك العملية السياسية عبر استهداف بنية المجتمع وتقسيم القوى السياسية لتيارات إسلامية وطائفية تارة ومدنية وعلمانية تارة أخرى والهدف هو تمزيق المجتمع وتفتيته". ومن المقرر أن تعقد الأطراف السنية مؤتمراً لبحث مستقبل مكونهم في مرحلة ما بعد داعش بالعاصمة بغداد في سابقة هي الاولى من نوعها بعد مؤتمرات ولقاءات في كل من جنيف وتركيا ( انقرة وإسطنبول ) وبروكسل الذي اثار الكثير من الانتقادات وردود الأفعال. وكان رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، كشف عن اتفاق توصلت له الاطراف السياسية لعقد مؤتمر شامل في العاصمة بغداد تحضره شخصيات سنية مطلوبة الى القضاء بینهم وزير المالية السابق رافع العيساوي.

١٣ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page