top of page

غزوٌ سَيتكرر


صورلصدام حسين مع امير الكويت السابق جابر الاحمد الصباح

- رياض ماذا يحدث!

- عالم يتغير الى الابد، سوف يكون هنالك عالم ما قبل ٢ من آب وعالم ما بعد ٢ من آب.


دار هذه الحديث بيني وبين زميلي في الجيش في مقر متقدم لقيادة قوات الحرس الجمهوري فجر الخميس الموافق للثاني من آب عام 1990 مع بدأ اطلاقات المدافع والانزال الجوي على مدينة الكويت وتقدم قطعات بعض فرق الحرس الجمهوري خارج الحدود الدولية للعراق الى داخل الكويت وهي المرة الأولى التي يندفع فيها الجيش العراقي لخارج حدود العراق منذ اجتياح مدن إيرانية عام 1980 أي بعد مرور بالضبط 10 سنين من ذلك.


كُتبت الآلاف من المقالات والعشرات إن لم يكن المئات من الكتب حول ما يُسمى أسرار الغزو لكن هل كُتب ما يكفي عن أسبابه او هل لن تتكرر أسبابه!


هذا غزوٌ سيتكرر شئنا ام أبينا فالمعادلة بسيطة جدا ولا تحتاج الى إطالة وتحليل ممل غذائه اللف والدوران حول مجاملات ومماطلات لقول الحقيقية.


دولة صغيرة تعتاش على إيذاء الآخرين وتستقبل قاعدة أمريكية عندها حتما ستكون محط أنظار اخرين بل وستجلب العداء، فسياسة مَنْ يحكمون الكويت لم تتغير (وذلك بأمر خارجي أولا) ولن تتغير تجاه العرب فها هي الكويت لم تفعل ولو البسيط دفاعا عن العرب ولم تقف أي موقف مشرف تجاه دول الخليج فيما يخص العلاقات مع إيران جراء سياساتها التوسعية والعدائية منذ القدم.


الكويت لم تقطع علاقتها مع جمهورية الشر إيران حتى عندما نفذ حزب الله محاولة اغتيال الأمير جابر الصباح بل ما زالت تقيم علاقات ضبابية مع الاخوان المسلمين وجماعات مسلحة إرهابية تتبع الولي السفيه في إيران فكيف ستكون في مأمن من غزوٍ جديد !


الخلافات بدأت تطفوا على السطح بين الكويت والمملكة العربية السعودية ولا ننسى زيارة الأمير محمد بن سلمان للكويت والتي أوضحت بشكل لا لبس فيه ان العلاقات متأزمة جدا جدا بل المصادر المقربة تقول ان الأمير محمد بن سلمان خرج منزعجا بعد ان علا الصياح في اجتماعه مع مشيخة الكويت بل وصار هناك تهديد بين الطرفين.


الكويت لا تتعظ ام انها تسير غصبا في طريق لا يحمد عقباه وبضغط من الولايات المتحدة الامريكية التي تحتل جزيرة بوبيان كقاعدة عسكرية لها في راس الخليج العربي.


دويلة تحمل كل أسباب الضعف وإغواء الاخرين لتدميرها مرة تلو الأخرى فهي تلعب بالبيضة والحجر بطريقة بدائية بل مضحكة ولا أدري كيف لا تتوقع التدمير في كل دورة زمان!


لقد خرج امير الكويت الحالي قبل بضعة شهر تقريبا في بيان غريب وفجائي حث فيه شعبه على التأخي والتكاتف تجاه المخاطر الخارجية والتغييرات التي ستعصف بالمنطقة، فماذا كان يقصد! ام تنطبق عليه الحكمة، وان يكاد المُريبُ يقولُ خذوني!


الكويت لم تتعظ ويبدو انها لن تتعظ فها هي تسير في نفس اتجاه خلق نَفَس شرير تجاهها وها هي ما زالت تستنزف موارد العراق من خلال ما يسمى قانون التعويضات سيء الصيت الذي حولته هي من قانون تعويض جراء قرار في زمن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الى قانون نهب حيث تغير العراق منذ 16عاما ولم تفكر ولو مجاملة بإعفاء العراق الجديد من هذه العقوبات التي تنازل العالم كله عنها إلا الكويت فخلق بذلك جيل جديد لا يكن الحب ولا الاحترام لها من الشعب العراقي وسيصطف العراقيون بل حتى السعوديين في المرة القادمة ضد الكويت.

فهل يعي حُكام الكويت ما يفعلوه, لا اظن فالغي تربيتهم والغي لا يأتي بالحسن أبدا.

تحيتي

٢٣٦ مشاهدةتعليقان (٢)

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page