top of page

هل نشهد البداية لنهاية الحرب في سوريا؟


دي مستورا

ليس بهذه السهولة أن تضع الحرب أوزارها إنه فقط بداية المرحلة التي بعدها. فداعش بداية فقط وتصريحات المسؤولين الأمريكيين عن بقاء أبو بكر البغدادي " بطل الفيلم " على قيد الحياة في هذه الفترة له مدلولات قد تكون كارثية و نستذكر هنا بن لادن الذي لطالما كانت هناك اخبار بمقتله لسنين طويلة بعد أحداث سبتمبر 2001 إلى حين مقتله الفعلي ونهاية عصر القاعدة ليبدأ عصر داعش وداعش مازال في منتصف الطريق. مناورات اخرى يجريها الناتو فيما يخص سوريا ولن يكون بقاء الأسد ضمن هذه المناورات اطلاقا فهذا يجعلهم عرضة لانتقادات خطيرة في أوروبا والعالم وقد تجلب ما لا يُحمد عقباه لا سيما ان ساحة المغرب العربي ما زالت تغلي.

 

بي بي سي عربي أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى سوريا، ستافان دي ميستورا، عن اعتقاده ببدء نهاية الحرب الدائرة هناك. وفي حديث لبي بي سي، توقع دي ميستورا هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في آخر معاقله في خلال الشهور القليلة المقبلة. لكن مسؤول الأمم المتحدة حذر من احتمال عودة المسلحين، كما حدث في العراق، في غياب عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة شاملة في سوريا. واندلعت الأزمة السورية في عام 2011، حين خرجت مظاهرات ضد حكومة الأسد، التي تقودها مجموعة غالبيتها من الطائفة العلوية، قبل أن تتحول إلى حرب معقدة تشارك فيها قوى إقليمية ودولية.

ويشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا. ودأبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، على دعم جماعات المعارضة المسلحة بالأسلحة والإمدادات. لكن إدارة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، قررت في وقت سابق من العام الجاري وقف برنامج الدعم. وبالمقابل، تدخلت القوات الروسية لتقديم الدعم لحكومة الأسد في الحرب المستمرة منذ ست سنوات والتي أدت إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح 11 مليونا آخرين عن مساكنهم. كما انخرطت جماعة حزب الله اللبنانية في القتال دعما للجيش السوري.

وفي حديثه مع بي بي سي، قال دي ميستورا "ما نراه في رأيي هو بداية نهاية هذه الحرب. ما نحتاج ضمانه هو أن يكون هذا بداية السلام كذلك، وهذا بداية التحدي في اللحظة الراهنة". وأضاف "كنت في العراق حين هُزم تنظيم القاعدة. ثم عاد التنظيم أقوى. لماذا؟ لأنه لم تتشكل حكومة شاملة في الوقت المناسب لضمان مشاركة الجميع، وخاصة المجتمع السني، وهو الأغلبية في سوريا". وتحدث المسؤول الأممي عن ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطا على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة كي ينخرطوا في مفاوضات. وفي تطور منفصل، استبعد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أي دور للأسد في مستقبل سوريا. واتهم لودريان الرئيس السوري بقتل شعبه، وقال إنه لا يمكن أن يكون جزءا من الانتقال السياسي المأمول. وتأتي هذه التصريحات بالرغم مما يبدو أنه تخفيف في اللهجة تجاه الأسد. وفي الشهر الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الإطاحة به ليست شرطا مسبقا لإرساء السلام في سوريا.

٦ مشاهدات٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page