top of page

وزيرة خارجية النمسا تتحدث العربية أمام الجمعية العامة


وزير خارجية النمسا كارين كنيسل

كارين كنايسل وزير الخارجية النمساوية المستقلة ولا تنتمي إلى حزب وصحفية أيضا تقرر القاء كلمتها باللغة العربية أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو أكبر تجمع سنوي دولي رسالة واضحة منها متعددة الجوانب الإنسانية والمعرفية أولها وسياسية أحدها. تعلمت كارين كنايسل العربية عندما درست وعاشت في عمان بسبب عمل أبيها كطيار خاص للملك الراحل الحسين بن طلال في الأردن ودرست أيضا في لبنان خلال سنوات الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان وكانت تدرس مع طلاب عراقيين وسوريين أيضا حسب قولها في إشارة جميلة إلى أنها عرفت عن كثب العرب وعاشت معهم وتعلمت لغتهم بشكل جيد جدا فهي تفهمهم جيدا أيضا بل تصر في مقابلاتها التلفزيونية والإعلامية إذا ما كانت القناة عربية أن تتكلم بالعربية.

تقول كنايسل أنها وجدت هذه اللغة هي لغة الحضارة وأن العربية هي إحدى الست لغات التي تعتمدها الأمم المتحدة في إشارات واضحة إلى اعتزازها بهذه اللغة وتجربتها مع العرب.

النمسا بلد تاريخه في التعايش مع المهاجرين تاريخ مشرف رغم أن النمسا موقعها سواء الجغرافي أو السياسي ليس بالسهل أبدا فهي دولة لطالما كانت مسرح تفاعلات سياسية وحوادث سياسية ضخمة فيما بعد الحرب العالمية الثانية لكن سياسة هذا البلد أثبتت نجاحها في احتواء كل التجاذبات والوقوف على مسافة واحدة من الجميع بل تقريب البعيد فيما بينها وبينهم فاستحقت كل الاحترام من جميع الأطراف.

وزير الخارجية هي نتاج هذه السياسة العظيمة لا سيما أن النمسا عندما تُذكر فان صوت الكلاسيكيات يرتفع معها والفن والأناقة والرقي كيف لا وهي حاضنة الماضي والحاضر لأروع الفنون والإبداع الفني.

نحن بحاجة لتجربة نمساوية في دولنا كي لا نضيع حضارتنا وفي الوقت نفسه نتصالح مع أنفسنا أولا كي نصلح ما بيننا وبين الأخرين مهما كان سبب الجفاء أو مصدره، فلنتعلم من هذه الدولة ذات الإرث الإمبراطوري العتيق الذي انتهى بها دولة صغيرة لكنها راهنت على إرثها الحضاري والفني والمجتمعي فحافظت على مكانتها بين الشعوب والدول بل وارتقت وسارت في ركب الحضارة فمن يراهن على الحضارة لم يشهد له التاريخ أي خسارة.

اعتذر عن المقارنة بين العظيم والوضيع لكن تبقى منزلة العظيم عظيمة لكن قفز إلى ذهني بعض مندسي السياسة ولصوصها في العراق من النساء على سبيل المثال لا الحصر عالية نصيف وعديلة حمود اللتان وضعتا أسوأ مثال للمرأة العراقية المهنية في تاريخ العراق منذ زمن الملكة عشتار فهما تقبضان راتبا اكثر بعشر أضعاف راتب كارين كنايسل ولهم صلاحيات تصل لقتل أبرياء وصلاحيات واسعة اكثر واكبر من صلاحيات وزيرة خارجية النمسا لكنها لا يملكان سطر من سطور نضال السيدة كارين كنايسل حيث من خلال سيرتها الذاتية يتضح أنها لم تنتبه لحالتها الاجتماعية إلا متأخرا رغم أنها ليست كبيرة السن (مواليد 1965) لكن آثرت على نفسها أن ترتقي بعقليتها وسجلها النضالي رغم عدم انتسابها لأي حزب في حياتها على أن تنصرف إلى حياتها الاجتماعية.

أكرر اعتذاري عن المقارنة لكن مقصدي هو فضح عواهر السياسة واللصوصية في العراق والتي ليس فيها منذ 15 سنة رجل أو امرأة يخدم العراق ولو قليلا فمن يستعمل خده ويده للطم على وجهه معتقدا أنه يعبر ويمارس الوطنية فلا يستحق أي تقدير ولن يبني وطنا ولو اطلع القمر بين جنبيه.

شكرا سيدة كنايسل لأنكِ ذكرتينا باننا أصحاب حضارة ويجب أن نحافظ عليها من أي حقارة سواء داخلية أو خارجية وبطريقة نمساوية.

 

سكاي نيوز عربية أثارت وزيرة خارجية النمسا عددا من القضايا العالمية في كلمة بلدها بالجمعية العامة للأمم المتحدة شأنها شأن قادة آخرين، ولكن المختلف أنها استخدمت أربع لغات واستهلتها بالعربية. بدأت كارين كنايسل كلمتها اليوم السبت قائلة باللغة العربية إن البشرية لديها صوت أمام الجمعية العامة وتحتاج أن تستخدمه للتعبير عن أولئك الموجودين خارج القاعة" وغارقين في خضم الحروب والصراعات.

وبعد ذلك انتقلت كنايسل للحديث باللغة الفرنسية ثم الإسبانية والإنجليزية، وشكرت المترجمين "على صبرهم وكياستهم".

وفي معرض كلمتها اقتبست كنايسل أيضا مثلا لاتينيا وآخر عبريا.

وبهذه اللغات العديدة تناولت العديد من القضايا العالمية، بما فيها الاحتباس الحراري والمساواة بين الجنسين ومستقبل الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وكيفية التحرك من "وضع عسكري إلى انتقال دبلوماسي" في سوريا التي تمزقها الحرب.

٢٢ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page