top of page

وعلى نفسه جنى الناتو



ارتفعت قبل قليل حدة اللهجة المستخدمة بين روسيا وحلف الناتو ووصلت حد التهديد العلني بعد فشل المفاوضات الليلة الماضية.


كمات ذكرت سابقا في مقالات سابقة (كذلك على قناتي في تليغرام وموقعي الخاص هذا) من ان المفاوضات ستفشل بل ولدت ميتة اصلا وبينت الأسباب حينها وها هي المفاوضات تفشل فعلا لتلك الاسباب.


استبق حلف الناتو النشر (يملك ويمول اكبر وسائل الاعلام) وبدأ تطبيق المثل " ضربني وبكى وسبقني واشتكى" لكي يبدي للعالم انه على حق وروسيا على خطأ معتقدا كعادته القديمة " ان مَن يستبق التصريحات اولا هو الصادق الصدوق " واهما شعوب اوروبا التي تترنح تحت ضربات شركات الادوية الامريكية والاوروبية الخاصة باللقاحات الفاسدة والباهضة الثمن واهما شعوبهم بان قوتهم وقوة صواريخهم مازالت بخير في حين ان هذه الشعوب لم تسمع بالصواريخ المافوق صوتية التي تمتلكها روسيا والتي تستطيع تدمير صواريخ وطائرات حلف الناتو حتى التي في الولايات المتحدة او في اي قاعدة فوق سطح الارض قبل ان تغادراجواء دول حلف الناتو او اجواء منصات الاطلاق دون ان يحرك الجيش الروسي جندي واحد.


روسيا ستسترجع اوكرانيا حتما وبلا شك (كما ذكرت في تحليل سابق الا في حالة تنازل رسمي من الناتو للروسيا عن اوكرانيا) وكل مايملك حلف الناتو ورئيسه المسكين لارعاب بوتين هو تصريح بان روسيا ستواجه عقوبات اقتصادية غير مسبوقة وكأن الصواريخ ليس لها صدى ولا تاثير ولا تخلق او تفرض توازن جبري لا سيما عندما ستكون اوكرانيا مدينة روسية خلال هذه السنة ان لم يكن خلال هذا الشتاء فتكون معسكرات الجيش الروسي على مقربة من حدود عاصمة حلف الناتو والاتحاد الاوروبي الامر الذي يكفيهم فقط نصف دزينة صواريخ من نوع ار بي جي RPG 7 وهي صواريخ من الحرب العالمية الثانية كي يتم اسقاط بروكسل او اي مدينة اوروبية خلال ساعات.


باعتقادي ان بعد احتلال اوكرانيا ثم فرض عقوبات على روسيا سيكون هناك هجوم سيبراني لامثيل له من قبل روسيا على مفاصل حساسة اوروبية وامريكية كالبنوك والمفاصل الرسمية وشركات التكنولوجيا ومقرات الخوادم الرئيسية (السيرفرات) بل قد تكون حتى شبكات الكهرباء في ايدي القراصنة الروس في لمح البصر ناهيك عن مناصات الصواريخ والطائرات التي لن تطير بلا اقمار صناعية فتلك الاخرى الروس فقط يمتلكون صواريخ لإسقاطها ولكن حلف الناتو لا يملك هذه القدرة بل لن يستطيع امتلاكها على الاقل للخمس سنوات المقبلة فحلف الناتو مشغول بتطوير حقوق للشاذين جنسياً وعقلياً وتامين مسيرات لهم في وسط المدن الكبرى ومطاردة شعوبهم لاخذ اللقاحات الباهضة الثمن والغير ناجعة اطلاقاً لارضاء شركات الادوية المصنعة لها, كذلك مطاردة شعوبهم كي يضعوا الكمامات وان كانوا ملقحين اومتباعدين.


الى هنا تنتهي قصة اسخف واجبن حلف عرفه التاريخ لاسيما بعد الهزيمة النكراء والمضحكة حد الهستيريا في أفغانستان التي خرجوا منها بطائرات اغاثة لنقلهم ونقل من تورط معهم من المتعاونين الافغان بالإضافة للعراق (الولايات المتحدة وبريطانيا من اكبر أعضاء الحلف) مسطرا بهذه الهزيمة سلسلة هزائم تاريخية كتبها التاريخ بعد ان اعتقد هذا الحلف انه انتصر في حرب البلقان منتهزا فرصة انهيار الاتحاد السوفيتي ناسيا ان الانتصار لايكون على اسد ميت.


المفاوضات كانت عبارة عن نزال بكل معنى الكلمة فكل طرف ذهب ليبرز للاخر كيف انه سيدافع عن مكاسبه وماهي وسائل رده على الطرف الاخر, لكن ..!


من يقرأ تصريح المدعو أمين عام الحلف ينس ستولتنبيرج (يهودي اسكندنافي) الذي جاء من دول لم تربح حربا في تاريخها وبلا اي خبرة عسكرية او قتالية محترمة, بل ليس لديها جيش ولو بأبسط مفهوم للجيش, فهي مازالت دول تخضع لنظام المافيات الرئاسي الذي يتحكم بكل مفاصل الدولة وميزانيتها, سيجد بان تصريحاته تكشف الهلع الذي أصابهم وانهم بلا اي خيار سوى خيار الصراخ بقوة عله ينفع كما يظنون, فليس لديهم اي شيء ينفقونه لحفظ ماء الوجه, فهم يعلمون ان الصين وروسيا يوجهون لهم رصاصة الرحمة مباشرة بعد هزيمة أفغانستان وفي اشد مراحل تفشي وباء كورونا وفي قمة تعثرهم الاقتصادي الذي يحاولون تغطيته بافتعال أخبار إعلامية كاذبة بل لم يصدقها اي اوروبي عن الانتعاش والنمو الاقتصادي الغير مسبوق حتى في بداية الألفية عندما كانت الكرة الأرضية برمتها في انتعاش اقتصادي في حين ان دولة مثل فرنسا (تتراس الاتحاد الأوروبي حاليا وتعتبر اقوى اقتصاد أوروبي حاليا والسابع عالميا) اضطرت ان توزع معونة مالية غير مقطوعة على ذوي الرواتب الضعيفة قدرها 100 يورو خلال شهر كانون الثاني يناير لإعانة الفرنسيين على التضخم الذي لم تشهده لا فرنسا ولا الاتحاد في تاريخيهما منذ الحرب العالمية الثانية, فاين الانتعاش والنمو الاقتصادي المزعوم !


يقول نابوليون بونابرت " انا لا اعرف كيف يتحدث قائد عسكري عن النصر وجنوده جياع"



تحيتي

٤٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page