top of page

شوارع ومدن إيرانية عدة تشتعل غضبا في ثورة الجوع


انتفاضة الشعب الإيراني

ذكرت سابقا أن لكل بلد اسبرينه الخاص كما قالها أحد الرؤساء في أمريكا اللاتينية. فإيران تم إدخالها في دوامة الجوع والناتو يضرب بيد من حديد على اقتصادها المتهاوي حيث وصل انهيار سعر الريال الإيراني مستويات غير مسبوقة أمام الدولار مما فاقم الوضع الاقتصادي لدرجة أن المعارك بالأيدي بدأت في داخل البرلمان الإيراني. الجميع اعتقد إن توقيع إيران على الاتفاق النووي مع الدول الستة هو انتصار لها وبداية مرحلة جديدة لها ولم يكلف نفسه أحد بقراءة الاتفاق بصورة اقتصادية ولو فعل لوجد انه ضد إيران وبدليل ها هو الاتفاق موقع منذ تقريبا 3 سنوات والأمور في إيران من سيء إلى أسوء بل إن الانتفاضة الشعبية الإيرانية هي أكبر انتفاضة في المنطقة فهي اندلعت ولازالت مشتعلة في أكثر المدن الإيرانية وخصوصا طهران. هذه الأيام شبيه جدا باخر أيام شهاه إيران حيث خرج الشعب ضده ولم يكن جائعا تمام كاليوم بل كان هناك مشاكل اقتصادية أخف بكثير مما عليه الآن ولم يكن الشاه يتدخل بهذا الحجم في دول الجوار عدا دعهم للأكراد في شمال العراق وقد انتهى الدعم عام 1975 نهائيا ومع ذلك اشتعلت الانتفاضة ضده بعد 1975 لكن كانت تلك الانتفاضة جُلها دينية وضد التحرر رغم انهم كانوا يهتفون للحرية وأثبتت الأيام أنها انقلاب ديني بحت هدفه كبت الحريات وقمع الشعب ونال الشعب الإيراني جزاء ما اقترفه. الأن الأمور أصعب بل أخطر فالجوع قاتل والإيراني لا يجد عمل وان وجد فلا يكفي لسد رمقه وان لم يجد ما يأكله سيأكل لحم ملالي قم وطهران اللذين فضلوا أن يدعموا ميليشيات مجرمة في دول خارج إيران على إطعام الإيرانيين ودعم اقتصادهم المُنهار. الاتفاق النووي كان فخا دوليا وبجدارة ومن يعتقد انه انتصار لإيران فليثبت أن النتائج كانت فعلا تدل على أي انتصار يُذكر. مرحلة النظم الدينية إلى زوال وغدا ليس فيه مكان للامية والجهل والتضرع للمقدسات او الخوف من عمائم ابدأ فالسعودية بدأت مرحلة التغيير بشكل واسع بل مدهش مما يزيد نظام الملالي عزلة إقليمية ودولية. من ناحية أخرى التورط في الصراع الروسي في سوريا كان له الأثر الكبير فسوريا أصبحت مستنقعا سياسيا أكثر منه عسكريا لروسيا وإيران فبات يكلف النظام الإيراني موقف الدول الموقعة على الاتفاق والتي صرحت علنا أنها ستلبي طلب الإدارة الأمريكية بتعديل الاتفاق والذي سيقود حتما لإلغائه فالتعديل الذي سيفرض على إيران هو تعديل يقص من جناحاها وخططها التوسعية تماما وهو روح بقاء إيران لذلك فان تفتيت إيران اصبح مسالة وقت لا أكثر فنظام الملالي أيضا صرح علنا بانه لن يوافق على أي تعديل في الاتفاق لعلمه بان أي تعديل هو نهاية النظام أمام شعبه وإن وافق فإنه سيواجه نفس المصير أي سقوطه بثورة عارمة تجعل منه ذكرى سوداء في تاريخ إيران.

الشهر القادم سيكون حاسما في تاريخ إيران فنظام الملالي ليس لديه أي وسيلة أو حليف عدا روسيا للإبقاء على الاتفاق النووي كما هو وروسيا أصبح موقفها سيء جدا أمام العالم والدول الموقعة على الاتفاق وهذا الأمر يعيه جيدا النظام في إيران مما جعل الاقتصاد الإيراني يترنح الآن وانهياره أصبح مسالة أيام لا أكثر.

 

سكاي نيوز عربية اشتعلت شوارع مدينة أصفهان الإيرانية ومناطق أخرى، على وقع استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات والفساد، وهي العوامل التي باتت تنذر اندلاع ثورة على نظام الملالي. ونشر ناشطون مقاطع مصورة على موقع تويتر قالوا إنها للاحتجاجات في أصفهان، وقد أظهرت بعضها إقدام المتظاهرين على إحراق إطارات السيارات وقطع الطرقات، في حين وثقت لقطات أخرى الانتشار الأمني الكثيف.

وقال موقع "إيران الحرة" المعارض إن المظاهرات لم تقتصر على أصفهان فقط، بل شملت أيضا رشا والأهواز ومشهد، حيث خرج الآلاف رغم محاولات قوات الأمن المستمرة لقمع الحراك الشعبي الذي انطلق قبل أكثر من 3 أشهر.

ويقول محللون إن السبب وراء الاحتجاجات واسعة النطاق التي خرجت في ديسمبر ويناير، كان الغضب من ارتفاع الأسعار والفساد، بينما في المناطق الريفية كانت صعوبة الوصول للماء سببا رئيسا آخر للاحتجاج.

وبحسب نائب بالبرلمان، قتل ما لا يقل عن 25 شخصا واعتقل ما يصل إلى 3700 شخص في أكبر تحد حتى الآن لحكومة الرئيس حسن روحاني، الذي فاز بفترة رئاسية جديدة العام الماضي، ومن ورائه رأس النظام المرشد علي خامنئي.

وفي مدينة الأحواز والمناطق المحيطة، استمرت مظاهرات الشعب العربي، احتجاجا على إهانة تلفزيون الملالي وللمطالبة بالحرية والاستقلال، رغم دفع النظام بتعزيزات من قوات الحرس الثوري إلى المنطقة.

وكانت زعيمة المعارضة، مريم رجوي، حيت المزارعين المحرومين والمواطنين المنتفضين في أصفهان والإيرانيين المنهوبة أموالهم في مختلف المدن، الذين يواصلون احتجاجاتهم رغم الإجراءات القمعية للأمن.

ودعت رجوي كل الإيرانيين لاسيما الشباب إلى دعم المزارعين وضحايا الفساد، وقالت إن الفقر والفساد ونهب أموال المواطنين لا ينتهي إلا بإسقاط نظام ولاية الفقيه، وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية.

٢٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page