top of page

غوتيريش يحث ترامب على عدم الإنسحاب من الاتفاق النووي الإيراني


الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش

الإعلام العالمي خصوصا في يوم حرية الصحافة يُصر على أن يشوه المعلومة، تصريح الأمين العام للأمم المتحدة حول الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني غير صحيحة فالخبر يقول أكثر وقد تم اقتطاع نصفه بالضبط ليوضع كعنوان فهم يعلمون إن الأغلبية الساذجة لا تقرأ التفاصيل ولا تبحث.

فالأمين العام قال " يجب ألا نلغيه إذا لم يكن لدينا بديل جيد" أي أنه يضع شرطا وضعته الدول الموقعة على الاتفاق, ومن يفهم اللغة الدبلوماسية الدولية سيجد أنه يقول يجب وضع اتفاق بديل جيد عن الاتفاق الموقع حاليا والأمين العام يعلم علم اليقين أن إيران هي الطرف الوحيد الذي لا يريد اتفاق جيد ولا حتى تعديله وبتصريح رسمي من قادة إيران أنفسهم فهذا سيحجم إيران التوسعية وهذا معناه نهايتها لذلك فان الامين العام للامم المتحدة يقدر جيدا أن الأمور لن تبقى على حالها وسيتم في خطوة قادمة قريبة توجيه أصابع الاتهام لإيران بعدم موافقتها على إجراء تعديلات جيدة ومن ثم إذن سيصبح الاتفاق ملغيا بعد الانسحابات التي تطرأ عليه.

فهم اللغة الدبلوماسية الدولية أمر مهم في أي تحليل سياسي استراتيجي ومن ناحية أخرى صحفية. الولايات المتحدة قالت أيضا إنها لا تبقى طرف موقع على هذا الاتفاق إلا إذا تم تعديله أي أنها أيضا تريد أن تبقي عليه لكن ليس بصيغته الحالية وكذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا لها نفس الموقف من الاتفاق الحالي ولا يمكن للأمين العام للأمم المتحدة أن يخالف هذه الدول إطلاقا.

 

بي بي سي عربي حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وقال غوتيريش لبي بي سي إن "هناك خطراً حقيقياً بنشوب حرب في حال لم يتم التقيد بالاتفاق المبرم في عام 2015".

ويعد ترامب منتقداً قوياً للاتفاق الذي وافقت فيه إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وقال إنه سيتخذ قرارا في هذا الشأن في 12 مايو/أيار أو قبله.

وأردف غوتيريش خلال المقابلة أن "إتفاق إيران كان نصراً دبلوماسياً هاماُ ويجب الحفاظ عليه".

وتابع بالقول إنه " يجب ألا نلغيه إلا إذا كان لدينا بديل جيد"، مضيفاً "إننا نمر بأوقات خطيرة".

وتأتي التصريحات بعد أيام من كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "ملفات سرية نووية" تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية.

وقال نتنياهو إن "آلاف الصفحات من المواد التي حصلت عليها إسرائيل توضح أن إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية".

وصرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن " الملفات قدمت دليلاً على أن الاتفاق النووي المبرم مع إيران مبني على الأكاذيب".

ما هو الاتفاق النووي الإيراني؟

أدى الاتفاق الذي وقع بين إيران والقوى الكبرى إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي شلت الاقتصاد الإيراني مقابل الحد من برنامج إيران النووي.

وكانت هناك مخاوف من أن تستخدم إيران برنامجها لإنتاج أسلحة نووية.

ووفقا للاتفاق، فإنه يجب على إيران الالتزام بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وألا يزيد التخصيب على 3.67 في المئة.

ووفقا للاتفاق أيضا، يتعين على إيران خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب بصورة كبيرة، وألا تخصب ما تبقى لديها من يورانيوم بما يكفي لإنتاج أسلحة نووية.

وينص الاتفاق على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأتي ناتانز، وفوردو النوويتين الإيرانيتين بصورة كبيرة بعيد التوقيع على الاتفاق، وشحن آلاف الأطنان من اليورانيوم المنخفض إلى روسيا للتخصيب.

٩ مشاهدات٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page