top of page

مقبرة الديوانية الحديثة


مقبرة جماعية في بادية الديوانية

بعد ان افلست جمهورية الشر في ايران وبات الحصار يقطع اوصالها التي كانت تعتاش عليها انتفضت وراحت تترنح يمينا ويسارا ولم يعد لديها منفذ لشفط مزيد من الاموال لادامة حياتها التي شارفت على الانتهاء بفعل عمليات الخنق الامريكية المتواصلة بل وصلت حد تصفير صادرات النفط الذي هو اصلا نفط رديء النوعية في السوق العالمية لارتفاع نسبة الكبريت فيه وتبيعه ايران بارخص الاسعار للمغامرين الذين يغامرون بالتعامل معها, ثم انهاء الاستثناءات الامريكية لبعض الدول لاستيراد النفط الايراني والتي امتثلت للقرارات وانتهت بذلك صادرات ايران من النفط كي تبدأ صفحة جديدة من العقوبات ضد منتجات بتروكيماوية. وجدت ايران بعض الحلول لتمشية بعض النفقات الملحة منها هيكلة عصابات مسلحة كانت تعمل تحت امرة المرشد الاعلى في دول مجاورة ومنها الحشد الشعبي الارهابي في العراق والمليشيات المنضوية معه فتم تفكيكهم لتوفير المبالغ التي كانت تدفع لهم وتحويلها للخزينة الايرانية. ثم باتت تلتف على قرارات كثيرة وقديمة لغرض ايقافها والاستفادة من الاموال المصروفة لها مثل الغاء قانون رفحاء سيء الصيت الذي بموجبه تم استنزاف اموال ميزانية العراق منذ عام 2006 ولحد يومنا هذا ثم قرار قطع رواتب السجناء السياسيين ايضا والزام كل هذه الاطراف باسترجاع الاموال التي تم دفعها لهم باثر رجعي اي منذ 13 سنة وبلا اي استثناء او رحمة بل ان من دعى لهذه القرارات هم من تيار سائرون الذين صوتوا لهذه القرارات يوما ما لكن الان انقلبت الاية بامر اية الله الولي السخيف في ايران. ثم بدأت تضغط ايران على زبانيتها من رؤساء المليشيات مثل المنغولي مقتدى الصدر الذي بدأ بتصفية اموال عصابته وتحويل الاموال الى ايران وقسم منها له طبعا لادامة معيشته ومرافقيه بحجة انها ستعطى الى الفقراء وطبعا هو لايكذب فايران فعلا اصبحت فقيرة جدا باعتراف نظام الملالي نفسه, فبدأت حملات التصفيات الشديدة ولازالت مستمرة. وكرد فعل مساوٍ لهذه الاوامر الايرانية وبالاتجاه المعاكس بدأت بعض العصابات باثارة الشكوك ضد هذه القرارات اي الغاء قانون رفحاء والسجناء السياسيين بمحاولة اثارة مهزلة المقابرة الجماعية التي الصقت جميعها سابقا دون تحقيق محايد بنظام صدام حسين مرة اخرى بعد ان اغلقت كل هذه الملفات نهائيا لاثارة التعاطف معها ومع من يصفونهم بضحايا النظام السابق. فعلى سبيل المثال لا الحصر تم فجأة اكتشاف مقبرة جماعية في محافظة الديوانية ادعت الجهات المختصة في الديوانية التي لا تتمتع باي خبرة ولا مهنية ولا حيادية في هذا المجال بانها لاكراد تم دفنهم في عهد صدام حسين وهنا تتدحرج عدة اسئلة: 1- مم يخشى صدام حسين لدفن اكراد اعدمهم في كردستان في مناطق كردستان نفسها ! 2- الجثث الموجودة (وفق الصور) جثث حديثة الدفن اي لا تتجاوز الـ 10 سنوات باحسن الاحوال ان لم يكن اقل (لايمكن للشعر ان يبقى لـ30 سنة) 3- نظام صدام حسين لم يكن يخشى احد ولا شيئا لاخفاء جثث معارضين في مناطق بعيدة جدا عن المناطق التي تم تصفيتهم فيها. 4- المقبرة بعمق اقل من متر في بعض زواياها وتقريبا متر عمق في مجملها وعادة في المقابر الجماعية التي اكتشفت مابين عام 2003 و 2006 كانت بعمق يزيد عن مترين حيث يتم حفر المقابر بواسطة الشفل وبعض المقابر على الاقل تكون بعمق هذه الكيلة ( التي يحفر بها الشفل) اي اكثر من مترين بينما معدل عمق المقبرة التي تم كشفها كانت تصل الى اكثر من 4 امتار. 5- الجثث مكدسة بطريقة ليس لاثر رمال قديمة فوقها وكانها جمعت من فترة قريبة في هذا المكان اي تم نقلها من مكان اخر والصور تفضح هذا بشكل واضح جدا حيث لا يبدو عليها اثر تراب مضى عليه اكثر من 25سنة ! الجثث غير متحللة بشكل كامل الامر المفترض ان يكون لجثث مضى على دفنها اكثر من ربع قرن لن يبقى منها باحسن الاحوال الجمجمة فقط خصوصا انها مدفونة في منطقة صحراوية حيث الحرارة العالية صيفا وباردة شتاءا فتساعد على التفسخ والتحلل السريع. والملابس لا تبدوا قد اهترأت او تبدت نهائيا ابدا رغم انها مدفونة قريبا من السطح حيث تكون الظروف الجوية اشد تاثيرا على الجثث من المدفونة بعمق كبير. 6- المقبرة مختلطة وهذا لم يحدث في زمن صدام حسين فعندما حصلت بعض المعارك ضد الخونة والمارقين تكون المعارك ضد المقاتلين اي ضد الرجال ولا يكون بينهم اطفال ابدا كي يتم دفنهم ولا حتى نساء ولمكانوا هؤلاء هم ضحايا هجمات كيماوية حسب الادعاء او اعدامات جماعية فلما لم يتم دفنهم في مناطقهم في كردستان! 7- المقبرة ظهرت في هذا الوقت بالذات في منطقة كانت قد وجد فيها مقابر اخرى في عام 2011 ايضا تم الادعاء انها لاكراد تم اعدامهم في زمن النظام السابق. 8- المقبرة ظهرت بعد ان قابلت اليزيدية ناديا مراد الناجية من السبي الداعشي الارهابي الرئيس الامريكي ترمب وطالبته بعمل شيء لليزيديات اللائي اختفين منذ سنين رغم ان داعش قد تم الانتصار عليه لكن مناطقهم لازالت تحت صراع بين السلطة المركزية وعصابات البيش مركة الكردية. (نادية مراد تم قتل افراد اسرتها الستة ولم يعثر على مقبرتهم بعد) قرار مجلس الامن الدولي

الكثير من الادلة من خلال الصور المنشورة يستطيع اي محقق مبتدأ ان يكتشف ان هوية هذه المقبرة ليست كما يدعي المشرفين عليها وقد تكون ليزيديات فعلا تم قتلهم من قبل جهات مثل البيش مركة وفي محاولة لالصاق الجريمة بشخص ميت لن يستطيع الدفاع عنه نفسه فيظنون انهم سينجون من العقاب. يجب ان اذكر هنا ان مجلس الامن الدولي وبطريقة مثيرة للاستغراب اقر قانونا للتحقيق في جرائم داعش الارهابي مباشرة بعد اعلان الانتصار على هذا التنظيم الارهابي ولكشف جرائمه في القتل الجماعي وارسل مجلس الامن فرق تفتيش لازالت تعمل في العراق بعد ان عارض العراق وعرقل عملها بطريقة غريبة ونشرت منظمات حقوقية عالمية هذه العراقيل من الحكومة العراقية وكأن الحكومة تخفي شيئا وإلا لما تعرقلها! هذه الفرق بدأت بارسال التقارير والتحقيقات فعليا الى مجلس الامن الذي يتابعها بشكل مكثف من خلال لجنة خاصة لمتابعة القرار والنتائج وبلا هوادة فكيف لم يتم استدعاء هذه الفرق للاشراف على هذه المقبرة! ام قد يتم تدخل هذه الفرق لاحقا في هذه المقبرة! المقبرة ظهرت فجأة في ظروف اقل ما يقال عليها انها ظروف يجب ان تظهر فيها معجزة تنقذ طرف غارق في الادانة كي ترفع من رصيده لكن نسوا ان صدام حسين لا يمكن اعدامه مرتين وتم اغلاق جميع القضايا ضده والى الابد اي ان التحقيق في المقبرة سياتي بنتائج عكسية و قد تقلب السحر على الساحر. التحقيق في هذه المقبرة سيكشف خفايا ومتورطين محتملين جدد يهمهم اثارة مثل هذه المقابر في هذا الوقت بالذات. ويبقى سؤال يبحث عن جواب, اين اختفت جثث الالاف الذين قضوا في الحرب الاهلية في العراق مابين عام 2006 و2008؟

١٤ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page