top of page

من إله معبود لدى ملايين الهنود إلى مُدان بالاغتصاب والفساد


رجل الدين الفاسد الهندي اسرام اثناء القبض عليه

رائحة العفن الديني تزكم انف التاريخ فلم يسلم أي دين على وجه الكرة الأرضية من الفساد والإجرام بكل أنواعه وحوادث الاغتصاب الجنسي للأطفال التي عصفت بالكنيسة لازالت ماثلة والتي أودت بالبابا بينديكت السابق الذي تنازل عن المنصب وهي سابقة تاريخية حيث لا يمكن للبابا التنازل أو التقاعد حتى الموت.

قضية اليوم هي في المدعو أسرام الذي يتبعه ويؤمن بتعاليمه الملايين بل حتى شخصيات مرموقة مثل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي مما يثير الكثير من التساؤلات عن الدور الحقيقي للدين ورجال الدين في السياسة وهل وجودهم ضروري للشعب أم للساسة أنفسهم!

تطرق إلى هذا الموضوع فلاسفة ومفكرين كثيرون ولعل أشهرهم نيكولا ميكيافيلي الذي ألف كتاب الأمير الذي يعتبر أشهر كتاب سياسي منذ قرون وفيه يوصي الحاكم بتطبيق تعاليم الدين لا للفضيلة إنما للسيطرة على الناس ومن الواضح أن كل السياسيين يطبقونها فعلا وهي ناجحة إلى حد بعيد خصوصا في بلدان ينتشر فيها الجهل مثل الهند والدول العربية وأفريقيا واخص العراق فهو موضوع بحثي الدائم وفيه أحدث تجربة دينية طائفية جعلته في المراتب الأولى في الفساد والجريمة المنظمة والإرهاب في العالم لأكثر من 15 عاما.

وبمقارنة بسيطة بين الدول المتقدمة مثل أوروبا واخص بالذكر شمال أوروبا حيث أصبح الدين ذكرى معلبة في كنائس تاريخية شاهدة على أحلك فترة مرت بها أوروبا وبين الوضع في دول الدين فيها هو المسير لأمور الرعية على سبيل المثال لا الحصر الهند والعراق وإيران سنجد أن لا مجال للمقارنة بل هي فضيحة بمعنى كلمة الفضيحة ولا أدرى متى يعي الناس هذا فالأمر لا يحتاج إلى شهادات عليا للتفكير أو الفطنة ولا يحتاج حتى بحث مضني إنما فقط تأمل بسيط وقرار شجاع بين النفس والعقل.

لا توجد دولة في العالم فاسدة إلا وكان الدين فيها هو المسيطر سواء عن طريق القادة أو الشعب وهذا ليس مصادفة أبدا فالدين يبرر دائما الفعل لمن يسمون أنفسهم رجال دين لا يوجد أي استثناء في هذه القاعدة فكل دولة فيها الدين يحكم وشعبها يدعون التدين ويمارسون الطقوس الدينية بكثافة تجدها دولة ينعر فيها الفساد بأرقى درجاته وأنواعه حيث الدين يستخدم الجهل وسيلة للانتشار ويعتمد على التغييب بدرجة قطعية حيث شعار الأديان برمتها هو أطفئ سراج عقلك واتبعني.

لا يسال السُذج أنفسهم ولو مرة " لما يحتاج هذا الإله لشخص وسيط بيني وبينه"؟

لما رجال الدين دائما أغنياء ولديهم كل شيء؟

لما رجال الدين ليس لديهم أي مشاكل وانا حياتي كلها مشاكل لا حل لها ؟

 

بي بي سي عربي أصدرت محكمة هندية حكما بالسجن مدى الحياة على رجل الدين الهندي الذائع الصيت "آسرام"، والبالغ من العمر 77 عاما، بعد إدانته بجريمة اغتصاب فتاة في السادسة عشر من العمر قبل خمس سنوات.

وفيما يلي لمحة عنه.

ولد أسومال هاربالاني في أبريل/نيسان 1941 في قرية تدعى برناي في إقليم السند في ما يعرف بباكستان حاليا.

وهاجرت أسرته إلى مدينة أحمد آباد في ولاية غوجرات بعد تقسيم الهند.

وفي ستينيات القرن الماضي بدأ أسرام في ممارسة الطقوس الروحانية لدى آباء روحيين آخرين ، ومنحه أحدهم اسم "أسرام".

وفي 1972 أسس لنفسه أول معبد على ضفاف نهر سبارماتي في بلدة موتيرا في ولاية غوجرات.

وانتشرت تعاليمه وبات له أتباع في مختلف أرجاء الهند وحول العالم خلال العقود التالية.

وطبقا لموقعه على الإنترنت، يوجد لديه 40 مليون مريد حول العالم وعدد المعابد التابعة له 400 معبد في 19 دولة.

وحضر مواعظه في الماضي ساسة هنود مرموقون، من بينهم رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي.

ويمتلك أسرام أيضا عقارات تقدر بملايين الدولارات في أنحاء مختلفة من الهند. وتحقق الشرطة أيضا معه في قضايا فساد وتزوير.

ويدعو أسرام أتباعه إلى الابتعاد عن الشهوات الجنسية تماما والتزام التقوى والورع في حياتهم.

ونفى تماما تهمة اغتصاب فتاة قاصر عام 2013 في أحد المعابد التابعة له. وادين في القضية أيضا أربعة آخرون.

ومنذ اعقتاله 2013 تراجعت شعبية اسرام إلى حد بعيد لكن ما زال لديه عدد كبير من الأتباع في عدد من الولايات.

ويقول أسرام إن محاكمته مؤامرة سياسية ضده رافضاً التعاون مع الشرطة خلال التحقيق في الدعوى.

ويتهم اتباع أسرام بمضايقة وترهيب الأشخاص الذين اتهموه علنا واشتكوا لدى الشرطة بهدف إجبارهم على سحب شكاويهم والتراجع عن أقوالهم.

وقد قتل اثنان من مساعدي أسرام عامي 2014 و2015 بعد أن تحولا إلى شاهدين ضده.

ويواجه أسرام تهمة اغتصاب امرأة أخرى من اتباعه.

كما تقدمت شقيقتان في ولاية سورات عاشتا في أحد معابد أسرام في غوجرات بدعوى لدى الشرطة متهمين أسرام و ابنه نارايان ساي باغتصابهما مرارا وحجز حريتهما وغيرها من الانتهاكات بحقهما.

وقد هزت عام 2008 جريمة قتل طفلين معبد موتيرا التابع لأسرام بعد العثور على جثتي الطفلين اللذين كانا عمرهما 10 و11 عاما شبه متحللتين على ضفة النهر الذي يقع خلف مدرسة تابعة للمعبد. وإثرها شهدت المنطقة احتجاجات عنيفة ضد أسرام واتهمتأسرتا الطفلين القائمين على المعبد بممارسة طقوس السحر الاسود.

وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق في الجريمة وقدمت اللجنة تقريرها عام 2013 ولم ينظر القضاء في التقرير حتى الآن.

١٣ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page