واشنطن تعلم علم اليقين وفي أشهر الغزو الأولى للعراق بان إيران تتدخل بل أصبحت المتحكم بالقرار العراقي بعد عام 2005 لكن هذا لم يتم لقوة إيران ابدأ أو دهائها فنظام المرشد الأعلى من أغبى الأنظمة القمعية على سطح الأرض أنما تم بقرار أمريكي بحت وهذا ما أكدته الوقائع المتتالية منذ عام 2003 وليومنا هذا وكشفه أكثر من مصدر أمريكي مستقل وأوروبي أيضا بان الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المرشحين للرئاسة والوزارات السيادية في العراق الذين تباركهم وتريدهم إيران بل وصلت حد تصفية من يريد تغيير المعادلة. هل كانت الولايات المتحدة تريد من هذا أن تجر إيران إلى فخ تاريخي أو بالأصح مستنقع العراق كي يكون هو نهاية نظام الملالي! الوقائع أيضا تبين هذا فالشعب الإيراني الثائر حاليا ضد الملالي في كل أرجاء إيران سببه الرئيس هو تدخلات إيران في المنطقة وصرفهم الأموال لهذا الأمر مما أثر بشكل سلبي بل خطير على مستوى معيشة الشعب الإيراني الذي يرزح تحت عقوبات اقتصادية شديدة جعلت الاقتصاد الإيراني في مهب الريح وسقوطه أصبحت مسالة وقت لا أكثر. فخ تاريخي لا مثيل له كما ذكرت سابقا فالعمائم أغبى من أن تتناسى ضغائنها الطائفية وأكلت طعم التوسع الذي أغرتهم به الولايات المتحدة الأمريكية على حساب المنطقة وصدّقَ كل ساذج إن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إيران لأنها تعشقها وستنقلب على حلفائها في الخليج ولم يسال الساذج نفسه لماذا تفعل الولايات المتحدة هذا بمنطقة هي مسيطرة عليها منذ عقود طويلة وتهبها دون مقابل إلى إيران كلب روسيا في المنطقة!
يبدو إن عقارب الساعة أصبحت عقاربُ لساعة على ملالي طهران الذين يسابقون الوقت ممنين النفس بأن النجاة حبل لازال في متناول الطائفية.
سكاي نيوز عربية اتهم وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إيران الخميس "بالتدخل" في الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجرى في مايو، ويسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي من خلالها إلى الفوز بولاية جديدة بعد حرب ناجحة ضد تنظيم داعش بدعم من الولايات المتحدة.
وحسب رويترز، قال ماتيس للصحفيين "لدينا أدلة مثيرة للقلق على أن إيران تحاول التأثير، باستخدام المال، على الانتخابات العراقية. هذه الأموال تستخدم للتأثير على المرشحين والتأثير على الأصوات" لكنه لم يذكر تفاصيل عمن تسعى إيران للتأثير عليهم أو يقدم أدلة.
وأضاف "ليست مبالغ قليلة من المال على ما نعتقد. وهذا في رأينا غير مفيد للغاية".