يبدو إن الأمور باتت في وضع حرج بل وصلت حد الانهيار، فكما هو مذكور في الخبر عن الاتحاد الأوروبي ان السلطات الأمنية في العراق فاسدة وغير مهنية تماما مما ينذر بكارثة مؤكدة. الميليشيات التي كان داعش يوحدها الان أصبحت منفلتة أكثر من ذي قبل ولا شيء يوحدها فالأطماع الشخصية والحزبية والطائفية هي هدفها الان وفوق كل هذا الاطماع المادية حيث ان ميزانية العراق أصبحت في مهب الريح وليس لها مصدر كما كان سابقا كي تُشبع افواه الميليشيات التي تعودت على السمين. البعثة ستكون بالتأكيد قريبة من المستشارين الامريكان الذين بدأوا العمل في العراق منذ بداية شهر حزيران والتي ستنهي تقريرها مطلع أيلول والذي على إثره سيكون هناك قرار امريكي بشأن العراق.
وافق وزراء خارجية #الاتحاد_الأوروبي خلال اجتماعهم صباح الاثنين في بروكسل على إرسال بعثة أمنية استشارية إلى العراق من أجل مساعدة السلطات على إصلاح أجهزة الأمن. وذكر المجلس في بيان أن "الخبراء الأوروبيين سيزودون السلطات بالمشورة اللازمة في مجالات إصلاح الأجهزة الأمنية". ويستجيب الاتحاد لطلب قدمه في وقت سابق رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي. ويتزامن مع تحرير مدينة #الموصل ومواصلة القوات العراقية ملاحقة فلول تنظيم #داعش في مناطق متفرقة في #العراق وفي اتجاه #سوريا. وأوضح بيان المجلس الوزاري الأوروبي أن "استراتيجية الأمن القومي تهدف إلى بناء مؤسسات قادرة على ضمان الأمن والسلام، والوقاية من الأزمات في نطاق دولة القانون، ورصد كافة الأخطار التي تهدد الأمن القومي، منها مخاطر #الإرهاب والفساد وانعدام الاستقرار السياسي والاستقطاب الطائفي والعرقي". ويسمح القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية ببدء الأشغال التحضيرية حول تفاصيل خطة المشورة الأمنية ومراحل التدريب والكوادر الأوروبيين الذين سيكلفون بتنفيذها في #بغداد. وتكمل البعثة الأمنية الأوروبية الجهود التي يبذلها حلف شمال #الأطلسي من ناحيته، حيث يتولى بدوره مهمة تدريب الضباط العراقيين في مجالات مكافحة #الإرهاب، إضافة إلى الاتفاقات الأمنية والدفاعية التي أبرمتها الحكومة العراقية على الصعيد الثنائي مع عدد من الدول الغربية.