top of page

بريطانيا تعتذر من إرهابي قاتل الى جانب بن لادن وتعوضه


عبد الحكيم بلحاج

اعتذرت بريطانيا على لسان رئيسة وزرائها تيريزا ماي لأحد أكبر الإرهابيين وهو الليبي عبد الحكيم بلحاج بل وتم تعويضه بمبلغ سخي عن اعتقاله هو وزوجته.

من هو عبد الكريم بلحاج! إضافة لما ذكر عنه في الخبر أدناه فقد نشرت قبل سنوات فيديوات متوفرة أصلا في اليوتيوب عن هذا الإرهابي الذي بدأ مكفراً وقاتل في أفغانستان إلى جنب بن لادن لسنوات حيث شكل الجماعة الليبية المقاتلة لمحاربة القوات الروسية ثم بدأ يحارب القوات الدولية بعد عام 2001 عند غزو أفغانستان ثم بعدها بدأ سيره خلف المال، حيث بعد أن تسلمته الحكومة الليبية أثناء حكم القذافي بعد اعتقاله من قبل الولايات المتحدة وترحيله من أفغانستان إلى معتقل غوانتنامو تم إطلاق سراحه وتم تسفيره إلى ليبيا بصفقة غريبة جدا. كاد القذافي أن يعدمه بعد تسلمه حيث زج به إلى السجن لكن تدخل ابنه سيف الإسلام القذافي وأقنع والده بضرورة فتح صفحة جديدة في هذا المجال واستطاع أن يستلم الملف كاملا منه وأطلق سيف الإسلام القذافي سراحه و سراح كل من كان معهم من الإرهابيين الذين تم إطلاق سراحهم من مختلف المعتقلات الدولية وكان بلحاج قد تم إطلاق سراحه من معتقل غوانتنامو.

ثم بعد ذلك تم صرف مبالغ كبيرة لهم كي يبدؤا مشاريع تجارية بعيد عن الإرهاب والفكر المتطرف وتم إهداء منزل فخم لكل واحد منهم ولهذا أصدر عبد الحكيم بلحاج هو ومعه ثلة من التكفيرين كتاب " دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس" تراجعوا فيها عن أفكارهم المتطرفة في كتاب تم تأليفه من قبل عند بدئه الجهاد في أفغانستان عام 1988 أي بعد تخرجه من الجامعة.

وفر له وطنه معاملة خاصة هو وأقرانه فقط كي يعدلوا عن الأفكار المتطرفة لكن يبدو إن الموضوع أكبر من هذا بكثير فغوانتنامو يبدو انه كان ليس سجنا فحسب بل مدرسة لإعداد خطط أكبر.

وفعلا بعد أن أخذ وضعه المريح و الموثق به في ليبيا وعند ساعة الصفر جاءتهم الأوامر في ليلة ظلماء فانقلبوا على من مد له يد العون فالإرهابي عبد الحكيم بلحاج ترأس ميليشيا حظيت بدعم الغرب فور إعلان حلف الناتو غزو ليبيا واختلاق قصة المعارضة والمظاهرات ولم يكن انقلابه فجأة محض صدفة أبدا بل من الواضح أنه كان ينتظر ساعة الصفر المتفق عليها.

ها هي الأيام تثبت إن عبد الحكيم بلحاج ما هو إلا صعلوك يؤتمر بأمر مموله وينفذ خطط غيره فلا عقيدة له ولا دين ومن كان يكفرهم يوما ويقاتلهم في أفغانستان اضحى اليوم داعم سياساتهم وقابض أموالهم لتخريب بلده، فأي دور كبير ينتظره أكثر من هذا لدرجة إن بريطانيا تعتذر له وتعوضه تعويضا كبيرا ما أعلن عنه ليس نهايته فالمنصب الكبير يبدو انه في الطريق عاجلا أم أجلا.

هذه هي سياسة الكيل بمكيالين بعينها من دول تدعي أنها تحارب الإرهاب وترعى العدالة وتعمل على نشر الأمن والأمان في العالم.

 

سكاي نيوز عربية بالرغم من دعوات مكافحة الإرهاب التي تعلنها بريطانيا بين الحين والآخر، إضافة إلى تعرض البلاد لعدد من الهجمات الإرهابية، فاجأت لندن الجميع بتقديمها لاعتذار للقيادي الليبي في تنظيم القاعدة، عبد الحكيم بلحاج وزوجته. وقال المدعي العام البريطاني، جيريمي رايت، إن مطالبات قضائية من بلحاج وزوجته ضد مسؤولين بريطانيين ووكالات أمنية تم سحبها في إطار تسوية شاملة ونهائية بينهما وبين الحكومة البريطانية، وذلك على خلفية تسليم بلحاج وزوجته إلى ليبيا إبان عهد الزعيم الليبي السابق القذافي.

ولدى بلحاج سجل يمتد من قتاله إلى جانب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان، ثم زعامته للجماعة الليبية المقاتلة المدعومة من الدوحة، وقيادته لمجلس طرابلس العسكري، وهي كلها مسميات مختلفة لجماعات وميليشيات تحمل فكرا إرهابيا واحدا، قامت بزعزعة الأمن ليس فقط في الداخل الليبي بل حتى خارجه، وهو أمر يعززه ثبوت وجود علاقة بين الجماعة الليبية المقاتلة ومنفذ هجوم مانشستر في بريطانيا مايو 2017.

إلا أن بلحاج اعتبر أيضا شخصية إرهابية على مستوى عالمي، فقد اعتقل واستجوب من قبل المخابرات المركزية الأميركية على خلفية هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك عام 2001.

الدعم القطري وأصبح بلحاج مفروضا على المشهد السياسي الليبي، في وقت سابق، عبر وسائل الإعلام القطرية، التي سوقته "قائدا ثوريا" وشخصية سياسية "متزنة" على عكس حقيقته الإرهابية.

واستفاد القيادي السابق في تنظيم القاعدة من الانقسامات والفراغ في ليبيا، كما نال دعما سخيا من الدوحة، مكنه من تمويل ميليشياته الإرهابية في طرابلس وعلى رأسها جماعة "فجر ليبيا"، التي قتلت مئات المدنيين الليبيين.

وهذا الدعم القطري المادي والإعلامي، حول بلحاج في غضون سنين من شخصية إرهابية مطلوبة دوليا إلى صاحب ثروة تقدر بالمليارات.

ورغم هذا السجل الإرهابي الحافل، يتلقى بلحاج اعتذارا من بريطانيا وتعويضا لزوجته يقدر بـ500 ألف جنيه إسترليني (676 ألف دولار).

وتقول رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في الرسالة الموجهة إلى بلحاج وزوجته فاطمة: "نيابة عن حكومة صاحبة الجلالة، أعتذر منكما بلا تحفظ".

٢٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page