top of page

سر تعلق الأطفال بيوتيوب ومخاطره


يوتيوب

عندما تجمع هذه الشركات او ما يُسمى بمواقع التواصل الاجتماعي مختلف البيانات عن مستخدميها فهي لا تفعلها إلا لغرض واحد وهو معرفة تصرفاتهم ثم التحكم بها عن طريق وضع خطط يشرف عليها خبراء التسويق والذين عادة يكونون لهم باع طويل في علم النفس بل ويستعينون بنظريات وتجارب علماء نفس واجتماع لغرض تطوير هذه الطرق لا سيما بعد الطفرات الكبيرة التي حققها علم النفس التحليلي وعلم الاجتماع في التوغل في عقلية وتحليل النفس البشرية وطرق تفكيره الى درجة التحكم فيها بطريقة مخيفة جدا تكاد تكون شبه تامة. فإلى اين ستأخذنا تلك الشركات مع هذا الكم من المعلومات المجانية التي حصلت عليها بموجب القانون من المستخدمين وبطرق ملتوية وخبيثة!

 

اكتشف باحثون في الولايات المتحدة، سر تعلق الأطفال بمنصة تبادل الفيديو يوتيوب، وذلك من خلال "خوارزميات" تشجع الطفل على مشاهدة الفيديو مرارا وتكرارا من دون ملل. وكانت الإجابة على هذا السؤال تركز على فكرة احتواء مقاطع الفيديو على عناصر جذب للطفل، كالموسيقى والألوان والشخصيات الكرتونية المحببة للصغار.

ومما لاشك فيه أن لهذه العناصر أثر في نفسية الطفل، لكنها ليست الوحيدة، فقد اكتشف باحثون في جامعة هارفرد أن شركة غوغل طورت خوارزميات ليوتيوب تدفع الطفل إلى مشاهدة مقاطع فيديو بعينها.

فبناء على ما تملك غوغل من معلومات بشأن عادات الطفل وعمره وموقعه، تقوم الخورازميات بعرض الفيديو الذي يناسب المعلنين، التي تحوز على النسب الأكبر من المشاهدات.

وعند النظر في طبيعة مقاطع الفيديو تلك، وجد الباحثون أن غالبيتها أغانٍ بشخصيات كرتونية، وأخرى لأطفال يفتحون بيضا بلاستيكيا يحتوي على مفاجآت وألعاب.

وقد تبدو مقاطع الفيديو هذه بدائية للأهل، لكنها قمة المتعة والفرح للأطفال، إذ أنها تحتوي عنصر المفاجأة والإيقاع السريع، مما يدفعهم إلى مشاهدتها مرارا وتكرارا من دون ملل.

ويحذر الخبراء النفسيون والتربويون من محتوى الفيديو الذي يجذب الأطفال نحو يوتيوب، إذ تفتقر معظم المقاطع إلى العنصر التعليمي، كما أنها قد تؤثر سلبا على مخيلاتهم وقدراتهم على الإبداع والابتكار.

٤ مشاهدات٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page