top of page

صفقة روسية إسرائيلية ضد الوجود الإيراني في سوريا


فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو

في تحليل سابق ذكرت إن روسيا بدأت بإجراءات يبدو أنها ستتخلص بها من إرث غير مشرف وهو تواجد ميليشيات وقوات نظامية إيرانية في سوريا (ماعش) فقد انتفت الحاجة إليهم رغم انهم لم يفعلوا شيئا له قيمة تذكر فصارت هذه المليشيات الإيرانية وبالا على روسيا ونقطة ضعف فبات عليها التخلص منهم فورا وفعلا التصريحات الرسمية الروسية تقول إن روسيا ضاقت بهم ذرعا وطلبت منهم الرحيل فورا.

أبدت روسيا كثيرا من التعاون مع إسرائيل فهي كانت تعلم بمواعيد قصف الطائرات الروسية للمواقع الإيراني ولم تخبر الإيرانيين عنها وحيدت منظومات الدفاع الجوي لديها ولم ترد على أي غارة إسرائيلية فوق سوريا وأيضا الهجمات الصاروخية التي شنتها كلٌ من بريطانيا وأمريكا وفرنسا ضد سوريا فهي أيضا كانت تعلم بموعدها والأهداف ولم تحرك ساكنا وهي التي تملك منظومات أس 400 في سوريا لكن هذه المنظومات كانت فقط لحماية القواعد الروسية حصرا.

سياسة تقطيع أذرع إيران في المنطقة تجري على قدم وساق وهذه الخطوة الأن من الجانب الروسي حتما ليست الأخيرة ولا الكبيرة فالقادم سيكون أكبر فقد أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية قبل يومين ميليشيات النجباء وحزب الله العراقي وعصائب أهل الحق في قائمة عقوبات اقتصادية لتصنيفها لهم بانها مليشيات إرهابية وتمول من قبل طهران.

يتضح من خلال خريطة الإجراءات والتحركات الأمريكية خلال السنة المنصرمة ولحد الآن بأن تقطيع أوصال وأذرع إيران قد وصل مراحل عالية وتؤتي أوكلها جيدا وتأثيرها على الداخل الإيراني صار كبيرا وفار التنور.

لكن روسيا لن تفعل هذا دون مقابل ومقابل ثمين فهل ستساعد إسرائيل والولايات المتحدة روسيا في بعض الملفات الساخنة التي تم فتحها ضدهم أم هي معركة كسر عظم فقط وبدأت نتائجها بالظهور!

 

سكاي نيوز عربية

وسط مخاوف بشأن تطور الاحتكاكات العسكرية بين إسرائيل وإيران إلى حرب شاملة، على خلفية ما حملته الأسابيع الماضية من تطورات داخل الأراضي السورية، تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية عن اتفاق قد يهدئ التوتر بين البلدين. وحسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن التلفزيون الإسرائيلي، فإن إسرائيل توصلت إلى اتفاق سري مع روسيا، لإبقاء القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا بعيدة عن الحدود الإسرائيلية.

وحسب "الصفقة" المشار إليها، فإن إسرائيل ستقبل بعودة قوات النظام السوري إلى الحدود على مرتفعات الجولان، في مقابل ضمانات روسية بعدم وجود أي قوات إيرانية أو ميليشيات تابعة لها مثل حزب الله اللبناني في المنطقة.

وبموجب الاتفاق، ستطلب روسيا من كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا الرحيل، بما في ذلك الإيرانية وميليشيات حزب الله والقوات الأميركية والتركية.

وحسب التلفزيون الإسرائيلي، فقد تم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في مكالمة هاتفية، الجمعة، جمعت وزيري الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي يزور موسكو الأسبوع المقبل، ونظيره الروسي سيرغي شويغو.

وفي وقت سابق، لمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى ضرورة إبعاد القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله عن الحدود الجنوبية لسوريا قرب إسرائيل، مشيرا إلى أن الوجود العسكري في المنطقة يجب أن يكون مقتصرا على القوات السورية.

وفي أعقاب التصريح الذي اعتبر ضوءا أخضر من روسيا لوجود القوات الإيرانية في باقي أنحاء سوريا باستثناء المنطقة الحدودية مع إسرائيل، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقول إن إسرائيل سوف تستهدف القوات الإيرانية في أي مكان بسوريا.

ويمنح الاتفاق إسرائيل الحق في التعامل مع أي أنشطة إيرانية عسكرية في سوريا.

ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر دبلوماسية قولها، إنه بناء على هذا "الحق"، فإن إسرائيل تعتبر الاتفاق مهما لأنه يعني ضمنيا دعما روسيا وأميركيا لاعتراض إسرائيل على الوجود العسكري الإيراني في سوريا.

وحسب مسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الاتفاق يعني أن الرئيس السوري بشار الأسد يستعيد معظم الأراضي السورية، تحت الحماية الروسية وبمباركة إسرائيلية، بعد أكثر من 7 سنوات من نشوب الحرب.

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران في سوريا، حيث تبادلت قوات الطرفين توجيه ضربات على أهداف تابعة للأخرى، في تطور لمح إلى مواجهة وشيكة.

١٤ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page