top of page

مذكرة الإستخبارات تمنح ترمب فرصة قلب الطاولة على مولر


روبرت مولر المحقق الخاص لمكتب التحقيقات الفدرالي

حرب لوبيات, هذا هو مختصر ما يحدث في البيت الأبيض وصار جليا من خلال عمليات الإقالة والاستقالة بين كبار وصغار موظفي البيت الأبيض وحتى معاوني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومقربيه و غرمائه. يبدو ان النصر بات حليفا لترامب ضد لوبي يقوده الديمقراطيين للإطاحة به. فانحياز مكتب التحقيقات الفدرالي الواضح ينبئ بالكثير والمثير فانحيازه هذا ليس لرؤية خاصة به لمستقبل الولايات المتحدة بل قد يكون لان هذا المكتب الذي لطالما تورط بعمليات قذرة حتى ضد الولايات المتحدة قد يكون لا يريد لبعض الأوراق من الانكشاف فتودي به وبمن فيه لا سيما انه دم ضحايا احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 لازالت حاضرة في اذهان العالم والدوائر الداخلية حتى للاتحاد الأوروبي الذي ينظر بريبة لهذا المكتب الأمني بعين الريبة. فهل قلب ترامب الطاولة عليهم بعد ان تغلبت الأغلبية الجمهورية في لجنة الاستخبارات من فرض طلبهم بعرض مصادر المعلومات المزعومة عن تدخل روسي في الانتخابات الأمر الذي يؤكده ترامب دائما بانه لعبة مطاردة الساحرات ولطالما تهرب منه مكتب التحقيقات الفدرالي بحجج مضحكة!

فهل سيكون الحال في الولايات المتحدة كما هو عليه بعد الإطاحة بمصداقية هذا المكتب! ام سيكون ترامب وفريقه المسيطر الوحيد على مفاتيح الامن ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في العالم الأمر الذي سيجعله يخطط لأحداث استراتيجية تاريخية لا سيما في منطقة الشرق الأوسط بالذات.

 

موقع إيلاف تترقب الولايات المتحدة الأميركية، المذكرة التي ستنشر خلال الساعات القادمة، وتكشف انحياز مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) ضد الرئيس دونالد ترمب في التحقيق المتعلق بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة.

ومن المتوقع ان تثير هذه المذكرة علامات استفهام كبيرة على دور الأف بي آي، ووزارة العدل التي كلفت المحقق الخاص روبرت مولر بالاشراف على التحقيق الخاص، ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر مقربة من ترمب ارتياحه الكبير للمذكرة التي ستضرب مصداقية التحقيقات.

فرصة ذهبية

وستشكل هذه الخطة فرصة ذهبية لترمب لقلب الطاولة والتأكيد على صحة تصريحاته السابقة التي وصف خلالها عملية التحقيق بمطاردة الساحرات، وبالتالي ستخف الضغوط أكثر على رجال الرئيس بعدما وصل مولر إلى داخل البيت الأبيض محاولا ضرب موعد مع ترمب نفسه.

ويدين ترمب بالفضل إلى النائب الجمهوري ديفين نونيز الذي عمل طوال الأشهر الماضية في لجنة الإستخبارات بمجلس النواب للوصول إلى هذه اللحظة، والجدير بالذكر ان نائب كاليفورنيا يعد من الحلفاء المؤثرين للرئيس في الكونغرس.

التحول الجذري

وبدأ نونيز الذي يشغل منصب رئيس لجنة الإستخبارات، بإجراء مقابلات تناولت قضية التدخل الروسي منذ مارس الماضي، قبل ان يشهد الملف الذي يشرف عليه تحولا جذريا بعد طلبه من مكتب التحقيقات الفدرالي، ووزارة العدل تزويده بالمعلومات التي استند اليها الطرفان لاجراء التحقيقات.

وفي حين حاولت وزارة العدل ممثلة بنائب الوزير رود روزنستاين، والاف بي آي تجاهل الرد على طلبات لجنة الإستخبارات، رفع نونيز الصوت عالياً، فحاول ممثلو الوزارة الالتفاف على نائب كاليفورنيا عبر التوجه مباشرة الى رئيس مجلس النواب بول رايان.

الحلف الجمهوري

رجال وزارة العدل ومكتب الافي بي أي، أرادوا اللعب على موضوع التباعد الذي كان قائمًا بين ترمب من جهة، وزعيم الأكثرية ميتش ماكونيل ورئيس مجلس النواب بول رايان من جهة ثانية، لكن مشروع الضرائب الذي كان يُعمل على تحضيره وما سيسفر عنه من تقارب بين رايان وماكونيل وترمب، جعلهم يعودون خاليّ الوفاض بعد اعلان رئيس مجلس النواب تأييده لمطالب نونيز.

واراد روزنستاين والأف بي آي اقناع رايان بأن لا ضرورة لحصول لجنة الاستخبارات على المعلومات، معربين عن خشيتهم من عرضها على الجمهور، ولكن رايان الذي كان يرى بأم عينه ان تحالفاً وثيقًا يلوح في الأفق بينه وبين ترمب الذي كان يبتعد في نفس الوقت عن ستيفن بانون اكثر فأكثر، اختار الوقوف الى جانب رئيس لجنة الاستخبارات.

نهاية اللعبة

وتمكن الجمهوريون في لجنة الاستخبارات من حصد الأصوات الكافية لعرض المذكرة بعد موافقة الرئيس (يمتلكون اغلبية الأعضاء في هذه اللجنة)، ولم تنفع المعارضة الديمقراطية في إفشال مسعى نونيز، بينما يحاول مسؤولو مكتب التحقيقات الفدرالي حذف بعض المعلومات التي يعتبرونها حساسة، خصوصًا ان المعطيات تشير إلى ان المذكرة ستتضمن أسماء لأشخاص وادوار قاموا بها، وقد يفتح ملف التنصت على رجال حملة ترمب في الانتخابات، ودور شركة فيوجين وعميل الإستخبارات كريستوفر ستيل. وستفضي في نهاية المطاف الى فتح تحقيق مع المحققين الذين كانوا ولا يزالون يشرفون على ملف التدخل الروسي.

١٠ مشاهدات٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page