زيارات متتالية ومتقاربة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لقطبي القوى المحركة في العالم والمنطقة بدايتها كانت إلى لندن ثم إلى واشنطن لم ولن تكون مجرد زيارة بروتوكولية بل زيارة تذكرنا بالزيارات التي حدثت أيضا في فترة ا قبل الغزو أمريكي للعراق عندما حدت السعودية والكويت كل إمكانياتها للإطاحة بنظام صدام حسين. بن سلمان كان مدعوا على طعام الغداء من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك لمناقشة ما سيؤول عليه الوضع في المنطقة بعد أسابيع قليلة أي بعد أن يتم رفض تمديد رفع العقوبات الدولية على إيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية شهر آيار مايو من هذا العام. الأمريكان ضغطوا ويبدو أنهم حققوا نجاح على الساحة الأوروبية للتحشيد ضد إيران بغية إلغاء الاتفاق النووي الإيراني أو على اقل تقدير تعديله بصورة جوهرية متمنا بنود جديدة منها تحجيم طموحاتهم الصاروخية إلى حد كبير وكبح جماح تصدير الثورة الخمينية الذي تعتنقه إيران منذ عام 1979. ولي العهد السعودي اجتمع أيضا مع أعضاء كونغرس بارزين منهم توم كوتون الجمهوري المعروف بعدائه لإيران وصاحب الرسالة المفتوحة التي وجهها للنظام الإيراني أبان مفاوضات توقيع الاتفاق النووي وأحدثت ضجة ونقاش كبيرين. توم كوتون ضابط أمريكي شارك قاتل في أفغانستان والعراق ودرس وعايش عن كثب الأطماع والتدخلات الإيرانية في المنطقة ويبدو انه من المتحمسين للحلول العسكرية يدفعه في ذلك صغر سنه واندفاعه لحل الأمور بسرعة وصرامة وعدم التعامل مع إيران بتساهل. أيضا سيلتقي ولي العهد بالسيناتور جون مانشن المثير للجدل فهو ديمقراطي لكن ذا ميول جمهورية بل صوت في عدة مناسبات لقرارات جمهورية دعى اليها الرئيس ترامب بل تتحدث الكثير من المصادر الرسمية عن أن مانشن قد يترك حزبه الديمقراطي ليلتحق بالحزب الجمهوري. مانشن قد يكون مفتاح في اختراق أي اعتراض ديمقراطي على قرارات سيتخذها ترامب كي يتم تامين تصويت مناسب لتمرير قرارات معينة قد تكون مصيرية. أعلن ترامب أيضا انه سيستقبل الملك سلمان خلال هذه السنة رسميا في البيت الأبيض وهذه الزيارة لا ندري هل ستكون بعد نتائج الخطوة المقبلة في المنطقة أم قبلها كي يتم إطلاق ساعة الصفر!
هذا ما سنعرفه بعد فوات الأوان
سي ان ان عربية اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، مع أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
والتقى الأمير السعودي بكل من دان سوليفان، وتوم كوتون، وجو مانتشن، وليندزي جراهام، السيناتورات بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وتطرق الاجتماع إلى “العلاقة الثنائية بين البلدين ،والشراكة التاريخية والاستراتيجية المتطورة، وسبل تعزيزها، ورؤية المملكة 2030م٫ كما تم مناقشة الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، ومواجهة التدخلات الإيرانية٫” وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقد وصل ولي العهد السعودي للولايات المتحدة، الأحد ليلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مناسبة غذاء رسمية وعدد من المسؤولين في زيارة يجريها الأمير لأسبوعين سيزور بها سبع مدن