top of page

الرأي الاخر

عام·87 عضوًا



هونغ كونغ وسنغافورة تمنع استيراد التوابل الهندية من اشهر الشركات الهندية وتتحفظ على البضائع الموجودة لديها بعد اكتشاف مسرطنات في هذه التوابل.

الهند التي تعتبر إعلاميا ثالث اكبر اقتصاد في العالم ( في عالم بلغت ديونه اكثر من 300 ترليون دولار لحد اليوم) فتحت تحقيقيا شكليا بعد ورود تقارير مؤكدة من عدة دول متقدمة صحيا وإداريا بان البهارات الهندية لا سيما المنتجة من قبل شركات معروفة وقديمة تحتوي على مستويات عالية من مادة اكسيد الاثيلين وهي مادة تسبب السرطان بشكل مباشر وسريع وممنوع وجودها في الأطعمة في غالبية دول العالم.

عند متابعتي لألية التحقيق التي تتبعها الهند في هذه الفضيحة وجدت انها شكلية وروتينية لا اكثر ولا ترقى حتى الى درجة تحقيق بل إجراءات روتينية تتمثل في إرسال طلبات للشركات المشبوهة لملء معلومات وإرسال نماذج تقوم الشركات هي بإرسالها للسلطات ولنا ان نتخيل اي نماذج سيتم أرسالها بالإضافة الى موضوع الفساد الإداري في الهند المشهود له منذ سبعينيات القرن الماضي وليومنا هذا, ثم ستخرج الحكومة الهندية بعد ذلك تدافع عن هذه الشركات لانها تدر على الهند 10 مليارات دولار سنويا وتقول ان التحقيقات أكدت سلامة البهارات الهندية وفي احسن الأحوال قد تفرض غرامات هزلية على بعض الشركات وتجبرها على إخفاء المسرطنات هذه بطريقة افضل وباستطاعتكم ايها الناس إكمال الفسو عفوا الطهو والاستمتاع بالسرطان عفوا بالطعام.

لمن يبحث جيدا في حقيقة الوضع في الهند والشركات الهندية وجودتها ولا يصدق النفخ الإعلامي المدفوع مسبقا لأغراض سياسية بحتة ( استهدافا للصين لا اكثر وقد تطرقت الى هذه السياسة في منشورات سابقة) سيكتشف وبسهولة تامة بان الهند ليست سوى مصنع رخيص ومتعفن وخطر على الصحة ليس به اي مقومات السلامة ولو البسيطة لجأت اليه الشركات العالمية لزيادة أرباحها والإفلات من القوانين الصحية والعمالية المتشددة لصالح البشر في دولها الأصلية.

فرأس المال هدفه زيادة الأرباح وليس فقط المحافظة عليها ولا يوجد في ذمته او هدفه اي محافظة على الأخلاقيات والفضائل.

تعبير "ثالث اكبر اقتصاد في العالم" هو تلاعب بالكلمات فالهند ليست مثلا ضمن اقوى اقتصادات العالم ولا تعتبر دولة متقدمة باي مجال فهي مجرد منطقة صناعية ضخمة رخيصة فحسب وهذا فرق كبير رغم ان اقوى اقتصادات العالم وتسمى مجموعة السبع مثلا هي دول مُفلسة وقسم منها وصل لدرجة حرجة مثل بريطانيا وفرنسا اللتان تخوضان صراع من اجل البقاء حقيقة وليس مبالغة لكن يبقى فيها ومازالت قواعد صارمة للصحة على الإنتاج لا سيما الأغذية وقد شاهدنا كيف في الآونة الأخيرة ما حدث في فرنسا من تحقيقات ضد شركة نستلة وغيرها من منتجي الألبان الذين تشتهر بهم فرنسا منذ قرون.

لا يوجد شيء اسمه اقتصاد قوي او اقتصاد كبير ونصف الشعب يعيش في أحياء تخلوا من ابسط مقومات الحياة البشرية إلا حياة الحشرات والبكتريا والفايروسات القاتلة مثل أحياء الهند, بلد فيه إنتاج البسطيات ومعامل البيوت ذات العاملين اعلى من إنتاجية المعامل النظامية, فعن اي اقتصاد كبير يتحدث الإعلام!

الفضيحة هذه مازالت في بدايتها وسنرى كيف سيتم التعامل معها لاسيما اذا ما علمنا ان هناك اكثر من 7 مليار نسمة يستخدمون هذه البهارات بشكل يومي أخذين بنظر الاعتبار ازدياد معدلات الإصابة بالسرطان في الولايات المتحدة وبريطانيا المستوردين الأكبر لهذه السموم ... عفوا البهارات الفسوية عفوا مرة اخرى البهارات الهندية.

السلطات الصحية في الولايات المتحدة وأستراليا اطلقت تحقيق في هذا الموضوع الخطير جدا كذلك سيتبعها دول الاتحاد الأوروبي هذا ان لم يكن قد بدأ التحقيق.

اما القبائل التي تستوطن غرب الخليج وباقي منطقة الشرخ الاوسخ فهي مطمئنة بان الجنة مثواها ولله الحمد والمنة وان البسملة قبل الاكل ستقيهم من اي سموم لذا فهم يتمتعون بصحة عالية والحمد لله على نصره.

تحيتي

Iraqi Iraqi

إنضم لقائمة البريد الالكتروني لتصلك كل الاخبار

bottom of page